المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من واقع التجربة



أبوماجد
06-07-2002, 10:41 AM
أبرز المشكلات الطلابية :
علاقة الطالب بالمعلم .
العــدوان .
رفقــاء السوء .
العبث بالكتب المدرسية .
الهــروب من المدرسة .

أسباب وعلاج تلك المشكلات من خلال التجارب الميدانية :

أولاً : علاقة الطالب بالمعلم : وهي تلك العلاقة التي بين الطالب والمعلم بشكل اعتيادي قد تشوبها الخلافات نتيجة كثير من الأسباب والظروف ومنها ما يلي :
عدم تفهم بعض المعلمين لمتطلبات مراحل نمو الطالب في جميع المراحل الدراسية.
عدم وجود حوافز تشجيعية من قبل المعلمين لهذه الفئة من الطلاب بحيث تزيد من درجات التواصل بين الطلاب والمعلمين.
استخدام بعض المعلمين للأساليب العقابية ( الضرب ، الألفاظ ، الدرجات ) في علاج المشكلات الطلابية .
عدم اقتناع الطلاب بشخصية بعض المعلمين .
عدم مراعاة الفروق الفردية عند التعامل مع الطلاب.

العلاج من خلال التجربة الميدانية :ـ

العمل على إيجاد بيئة مدرسية تربوية يسودها التقدير والاحترام. عقد اللقاءات الفردية والجماعية لطلاب المدرسة لتعريفهم بواجباتهم وحقوقهم ، والأنظمة المتبعة داخل المدرسة .
الالتقاء بالمعلمين عند بداية العام الدراسي وتعريفهم بما قد يواجهونه من صعوبات من بعض الطلاب وطرق التعامل معهم.
بناء علاقة إنسانية بين المعلمين والطلاب من خلال عقد اللقاءات والاجتماعات على مستوى الفصول والصفوف بالمدرسة .
إشراك ولى أمر الطالب في حل المشكلات التي قد تصدر من قبل ابنه .

ثانيــاً العدوان :ـ
هو ذلك السلوك الإيذائي نحو الذات أو نحو الآخرين مثل المشاجرات بين الطلاب أو مع بعض المعلمين ، ويمكن لنا تحديد أسبابها في التالي :
فشل الطالب في تحقيق ذاته ،و سوء التعامل الذي يجده في المدرسة .
شعوره بالغيرة والحسد والخيبة من جراء تأخره الدراسي .
الرغبة في جذب انتباه الآخرين وخاصة في ضوء ما يعرض من أفلام ومشاهد عنف .
تعرض الطالب للسخرية والاستهزاء من الآخرين والتشجيع الذي يلاقيه من أسرته في دعم السلوك العدواني .
استخدام الأساليب العقابية داخل المدرسة من قبل العاملين بها .
وقوع اعتداء على كيانه وممتلكاته وافتقاده للأمن والطمأنينة .
عدم المتابعة الجيدة والتعاون بين أولياء أمور الطلاب والمدرسة، وقلة التواصل مع العاملين بالمدرسة للوقوف على وضع أبنائهم.

العــلاج من خلال التجربة الميدانية لهذه المشكلة :ـ
عقد لقاءات وجلسات جماعية لهذه الفئة للتحدث عن معاناتها ومشكلاتها وأسبابها وتبادل وجهات النظر في حل هذه المشكلة ويمكن أن تكون هذه اللقاءات مستمرة حتى اختفاء ذلك السلوك.
الاستفادة من جماعات النشاط المدرسي في توجيه وتعديل تلك السلوكيات وذلك من خلال عرض بعض المشاهد الهادفة أو بإشراكهم في النشاط المناسب والذي قد يؤثر في تعديل السلوك.
عقد لقاءات فردية للطلاب الذين لديهم سمات عدوانية لتبصيره بعواقب الأمور وما قد يترتب على ذلك السلوك من عقوبات سواء داخلية أو خارجية.
العمل على توعية المعلمين على ما قد يترتب على نوعية المعاملة التي قد يتبعها مع طلابه ، وعرض بعض النماذج للمشكلات الطلابية التي تم علاجها سابقاً.
إشراك الطلاب المتميزين والمؤثرين داخل المدرسة في الجهود المبذولة لحل المشكلات الطلابية.
لفت انتباه الأباء وأولياء الأمور لهذه الأمور خلال عقد اجتماع الجمعية العمومية للمجالس المدرسية وضرورة متابعة الأبناء وتدارس مشكلاتهم ومساعدتهم في حل مشكلاتهم.
تغيير البيئة المدرسية للطالب سواء داخل المدرسة أو خارجها من خلال إلحاقه بمدرسة أخرى.
إشراك الطلاب العدوانيين في البرامج القيادية داخل المدرسة وكذلك الاستفادة من برنامج تبادل الزيارات بين المدارس لتوطيد العلاقات الإنسانية بين الطلاب.

ثالثــاً : مشكلة رفاق السوء وما ينتج عنهم من مشكلات تتسبب بعضها في الانحرافات السلوكية.

إن اختيار الأصحاب والأصدقاء له تأثير على حياة الطالب حيث يجب أن يجالس من ينفعه في جميع سلوكياته وأخلاقه وأعماله وأقواله ………الخ .
وهذا يذكرنا بالحديث الشريف الذي أخرجه البخاري " إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء …..الحديث " ومن هذا المنطلق يجب علينا تبصير الطلاب بمن يجالسون ومن يرافقون فالقرين مهم جداً فكم من شخص تحطم وانتكس بسبب الرفقة السيئة وكم من شخص نسي ربه وعق والديه .
وبالإمكان هنا ذكر هذه التجربة الميدانية الواقعية والتي حصلت لطالب بالمرحلة المتوسطة وعلى وجه التحديد بالصف الثاني حيث كانت المشكلة على النحو التالي:
كان هذا الطالب يصاحب عدد من الشباب الذين تركوا الدراسة بسبب فشلهم ، وكم وجه الطالب لعدم مصاحبتهم والتحذير منهم لأنهم رفاق سوء ولكن الطالب لم يبالي لهذا النصح والتوجيه حتى وقع في المحظور ، حيث كان هؤلاء الشباب يغررون به ويغرونه بجميع الوسائل لكي يرافقهم بسيارتهم وإرادة الله العلي القدير كانت لهم بالمرصاد حيث لاحظ هذا المنظر المرشد الطلابي والطالب متردد بين الإقدام والإحجام وفي النهاية أقدم على الركوب معهم وفي هذه الحالة ما كان من المرشد الطلابي إلا اللحاق بهم لمعرفة صلة قرابتهم بالطالب واتضح أنهم مجرد رفاق سوء وحاول إنزال الطالب بجميع الوسائل ولكن كان الرفض هو المسيطر ، وفي هذه الحالة أضطر المرشد إلى تهديدهم بإبلاغ الجهات المعنية إذا لم يوصلوا الطالب إلى منزله ، وقد تم الاتصال بمنزل الطالب من قبل المرشد فوجد أن الطالب فعلاً وصل المنزل. ومن هنا بدأ بحث المشكلة مع الطالب من خلال الجلسات الإرشادية والمقابلات وكان الطالب متردد كثيراً وبعد معرفة الهدف من بحث المشكلة وأنه سوف يقوم بمساعدته للتخلص من المشكلة وبعد إلحاح شديد بدأ الطالب بالتحدث حيث أن هؤلاء الشباب هم زملاء له في الحي وأحدهم يعمل في بقالة وأنه يذهب إلى الجلوس معهم باستمرار وقد تم التغرير به وأخذ صور له واصبح يهددونه بها من أجل النيل منه وتنفيذ مخططاتهم الدنيئة وقد كان يتهرب منهم باستمرار ولكنهم يلاحقونه في كل مكان وقد تم التعرف على أسماء الشباب وقد وعد بالمساعدة في حل هذه المشكلة .
وبعد أن أتيح للمرشد معرفة الأسباب بدأ العلاج على النحو التالي :
قطع علاقته بهؤلاء الشباب تماماً.
الاستعانة بأحد أقارب الطالب الموثوق بهم للمشاركة في حل المشكلة .
الاستعانة بجهة ذات سلطة تتدخل في هذه المشكلة ( ولتكن هيئة الأمر بالمعروف )
ضرورة متابعة الطالب من قبل الأسرة .
عدم الخروج من المنزل بمفرده والاتكال في بعض أمور المنزل على غيره من أفراد الأسرة .
شغل وقت الفراغ بما هو صالح مفيد .

وقد تم بحمد الله وتوفيقه حل هذه المشكلة بتعاون بعض الجهات ذات الصلة دون تشهير أو مضايقة وأخذ منهم الصور التي هي مصدر الإزعاج وأخذ عليهم وعلى أولياء أمورهم التعهدات الخطية اللازمة .
ولمثل هذه المشكلات أسبابها الكثيرة ويمكن إيجازها في التالي:
التفكك الأسرى .
ضعف الرقابة ألوا لدية على الطالب .
ضعف الشخصية وما يحصل عنها من استغلال .
ضعف الوازع الديني لدى بعض الطلاب نتيجة لكثرة المؤثرات الخارجية .
عدم استغلال أوقات الفراغ في الصالح المفيد .

كما يمكن سرد بعض الاقتراحات لعلاج مثل هذه المشكلات في التالي:
التأكيد على المعلمين والقائمين على تربية الأبناء بضرورة التوجيه السليم في اختيار الرفقة الصالحة .
بث الروح الإيمانية بين الشباب من خلال مراكز التوعية .
الاهتمام بالبرامج التربوية الكفيلة ببناء شخصية سوية للطالب سواء داخل الآسرة أو خارجها .
الاهتمام بصورة أكبر بالمراكز الصيفية وفتح ورشة فنية تُعنى بتعلم الطالب لبعض المهن اليدوية للقضاء على وقت الفراغ .
انخراط الطالب في العمل التطوعي في الهيئات الإسلامية والجمعيات الخيرية.
إيجاد الأندية الصغيرة داخل الأحياء للاستفادة منها .
تطوير البرامج التعليمية لتتوافق وتطلعات الشباب لكي يقبل عليها الطلاب بشكل كبير .

رابعاً : مشكلة العبث في الكتب المدرسية :
تعد هذه المشــكلة من المشاكل قليلة الانتشار ولكنها موجودة بين الطلاب في المدارس وأكثر ما تظهر هذه المشكلة قبل نهـاية الفصـل الدراسـي الأول أو الثاني ولمثل هذه المشكلة مسبباتها ومن أهـم أسبابها هو التالي :
وجود وقت فراغ لدى الطالب داخل الحصة .
إهمال بعض المعلمين وعدم متابعة طلابهم أثناء الشرح.
عدم الوعي بأهمية الكتب الدراسية .
عدم المتابعة من قبل إدارة المدرسة .
عدم متابعة أولياء الأمور .

علاج مثل هذه المشكلة على النحو التالي :
حث الطلاب على الاهتمام بنظافة الكتب المدرسية .
متابعة إدارة المدرسة للطلاب وحثهم على المحافظة على نظافة الكتب وتكليف المعلمين بالمتابعة .
وضع حوافز تشجيعية لمن يحافظ على نظافة كتبه .
متابعة المعلمين للطلاب أثناء شرح الدروس ،وعدم إعطاء الطالب فرصة للانشغال عن الدرس .
متابعة المعلم للطلاب عن طريق وضع حوافز كزيادة في بعض الدرجات ، أو إعطاء شهادات تقدير .

خامســاً : الهروب من المدرسة :
تتمثل هذه المشكلة في تعمد بعض الطلاب الهروب من المدرسة وعن الحصص الدراسية دون عذر مقبول أو موافقة من الأسرة أو المسؤولين بالمدرسة الأمر الذي يترتب عليه احتمال انحرافهم وتأخرهم الدراسي .
ولمثل هذه المشكلة أسبابها وتتلخص في التالي :
الخلافات الأسرية والتي تحول دون متابعة الأبناء ومعرفة مدى مواظبتهم .
النظرة السلبية من الطلاب تجاه بعض المعلمين .
صعوبة المقررات الدراسية فتصبح مثيرات منفردة .
الخوف من العقاب داخل المدرسة سواء كان ذلك من قبل الطلاب الذين قد يعتدون على الطالب أو من قبل المعلمين .
البحث عن متع واهتمامات أكثر إثارة خارج المدرسة .
الخوف المرضي مثل القلق والاكتئاب بما يجعل الطالب لديه عزوف وعدم رغبة في المدرسة .
كثرة الواجبات المدرسية .
الظروف الاقتصادية حيث نرى بعض الطلاب يعمل بعد المدرسة في بعض الأعمال المساعدة للأسرة .

ويمكن تقديم هذه الإجراءات العلاجية للقضاء على هذه المشكلة والتي تكون على النحو التالي :
تقديم الحوافز المناسبة من قبل الأباء أو المدرسين للطلاب الذين يواظبون على حضورهم وعدم هروبهم من المدرسة ( أي تعزيز السلوك المضاد )
التطمين التدريجي لحالات الخوف المرضي المدرسي .
ضبط المثيرات وذلك بإزالة مسببات الخوف سواء من المعلمين أو الطلاب أو خوفاً من الفشل .
التعاون المستمر بين البيت والمدرسة والحزم في معاملة المتهربين عن المدرسة.
توفير الأنشطة اللاصفية في المدرسة.
إرشاد المعلمين لكيفية التعامل مع الطلاب .
تبصير الطالب بعدم الهروب وما ينتج عنه من مشكلات لا يحمد عقباها .