أبو سفيان
30-09-2010, 04:48 PM
http://www.walfajr.net/media/lib/pics/1282764369.jpg
في لقاء شيق تابعته ظهر اليوم الخميس على القناة الثقافية السعودية ضمن برنامج يوميات عكاظ ،، تضمن اللقاء حضور الشاعر ناجي بن علي حرابه الذي فاز في مسابقة شاعر شباب عكاظ، الرابع ، وقد طلب مقدم البرنامج من الشاعر قراءة قصيدته فقرأها قراءة رائعة وموفقة ثم قال :
أشعر بسعادة كبيرة بهذا الفوز الذي يحلو بمشاركة الأصدقاء وقال (شاركت في كثير من المسابقات وفزت بالمركز الأول في العديد منها، لكن الفوز بمسابقة شاعر شباب عكاظ تشكل لي قيمة مختلفة، لأنها سلطت الضوء على تجربتي الشعرية، وتلقيت التهاني والتبريكات بصورة غير مسبوقة،
وقد شارك الشاعر بقصيدة عنوانها (عناقيد من خابية الوطن) وهي المرة الأولى التي يشارك فيها بمسابقة سوق عكاظ وكان أمله في الفوز كبيرا.
الشاعر/ ناجي حرابة من الاحساء وهو عضو (ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام) وعضو (منتدى الينابيع الهجرية بالأحساء)
ثم تكلم عن الحداثة وقصيدة النثر فقال: أنا أسعى لتحديث نفسي لكني لست حداثيا، النخبة من الأدباء إن لم يميلوا للحداثة فهم يرونها فتحا إبداعيا حديثا ويراهنون عليه، بالنسبة لي أنا أراه جنسا أدبيا جديدا لم يكتمل مفهومه بعد، وأنا أحاول تذوقه.
أنا أكتب القصيدة العمودية وقصيدة التفعلية، أما قصيدة النثر فأتلذذ بقراءتها ولكن لم أكتبها).
وحول قصيدته الفائزة يقول ابن حرابه، منذ أن أعلنت شروط المسابقة ومن ضمن ديواني الشعري وجدت أن إحدى قصائدي هي الأكثر ملاءمة لشروط المسابقة وبعد إجراء بعض التعديلات على القصيدة قررت المشاركة بها والحمد لله تحقق الفوز وحصلت على الجائزة لتكون إلى جانب عدد من جوائزي الأخرى التي حصلت عليها.
عناقيد من خابية الوطن=
بتربك بذر النور بالحب زرعا=فأنبت أشجار الشموس وأفرعا
هنا الضوء من كل النواحي علامة=على أن صبح الأرض منك تشعشعا
بغيرك لم يقدح زناد دجنة =ولولاك لم تلق المشارق مطلعا
هنا ذات وحي فوق ثغر (حرائنا)=تفتق آي فجـّر الحرف منبعا
سقى وطني ماء الهدى صافيا فما=علا سعف فوق النخيل سوى دعا
وما تلك هامات الهضاب وإنما=ظهور جبال أدت الفرض ركعا
هنا اصفر وجه الرمل فرط خشوعه =فما مال عن درب الهداية إصبعا
فيا وطني قد جئت أهمس أحرفا =من الحب هلا ملت أذنا لتسمعا
سأكشف عن وجه الولاء حجابه =فلست بمن يهوى الولاء مبرقعا
ولست بمن شقت ثياب وفائه=فلملم أسمال الرياء ليرقعا
أيا وطني قبلت عشر أنامل=بكفيك مأخوذا بحسنك مولعا
غرستك ضلعا في حناياي أخضرا=وأهواك حتى لو تمردت مبضعا
جذورك في قلبي إذا البيد أنشدت=فذاك دمي من أجل عينيك سجعا
خزاماك ينثال الشذا من عروقه=فيضحك شيح شاء أن يتضوعا
أراك إذا فتحت عيني معالما=من الحسن لم يبرح بها الجيد متلعا
وإن أنا أرخيت الجفون تزاحمت =طيوفك في عيني لتهطل مدمعا
أوزع روحي في خلاياك كلها=لأحياك، بل نحيا الهوى خالدا معا
(أنا)ك (أنا)ي المستهامة إنه=إذا ما دعاك القلب لبيت من دعا
قضى حسدا فيك الزمان فقد فرى=جديديه تطواف ومازلت ممرعا
فلاسمك وشم غائر فوق ظهره =ولا غرو أن ترقى عليه لتطلعا
يساومني فيك (النشاز) وإنني =بغيرك لم أطرب وما خنت مسمعا
فقد صنع الأجداد من أضلع الهوى=مزاميرهم كي يقرؤوك موقعا
كما سلة السيف الصقيل وجدتهم=يناجون تربا بالإباء ممنعا
على أن باب الجود منك مشرع=وهيهات لا يبقى على الجود مشرعا
وشيدت للجار الكريم محبة=جسورا، وما سور لديك تزعزعا
تفيض على جنبيك من (زمزم) التقى=جداول من قلب (بمكة) أترعا
لقامتك الفرعاء هام مقدس=تخر له الهامات هيما وخشعا
فتاجك ــ شاء الله ــ أضلاع (كعبة)=وبـ(الحجر) الأسنى استطال مرصعا
وشتان ما بين الذي لمع الهدى=بعينيه واقتاد الصراط فأسرعا
وبين الذي يصدا بعينيه دربه=فيبرده بالليل حمقا ليلمعا
أيا وطني يا واهب الأفق شدوه=فداك الذي قد أصخب الأفق مدفعا
هنيئا حمامات السلام فها هنا=بنى عشه طير السلام و(ربعا)
هنا الشعر إن جاعت صحارى وأظمأت=تهادى فأروى ثم جاد فأشبعا
هنا الشعر إن أورت (عكاظ) نجومه=يتيه مساء في (المشقر) شعشعا
هنا (طرفة) في الشعر يدفن سره=فيحفر من (ذبيان) شيخ ليطلعا
وما (الخيمة الحمراء) في أفق دارنا=سوى هزج التاريخ باح فأسمعا
هو الشعر نبع البيد، راحلة الهوى=كنانة صدر، (عبقر)، راحتا دعا
أيا وطني يا مرجل اللحن لم تزل=مشاعل لحن من فم فيك أولعا
يساومني فيك (النشاز) وإنني=بغيرك لم أطرب وما خنت مسمعا
فذي رنة الخلخال في ساق ريمة =أتتك على مرج الحروف لتبدعا
في لقاء شيق تابعته ظهر اليوم الخميس على القناة الثقافية السعودية ضمن برنامج يوميات عكاظ ،، تضمن اللقاء حضور الشاعر ناجي بن علي حرابه الذي فاز في مسابقة شاعر شباب عكاظ، الرابع ، وقد طلب مقدم البرنامج من الشاعر قراءة قصيدته فقرأها قراءة رائعة وموفقة ثم قال :
أشعر بسعادة كبيرة بهذا الفوز الذي يحلو بمشاركة الأصدقاء وقال (شاركت في كثير من المسابقات وفزت بالمركز الأول في العديد منها، لكن الفوز بمسابقة شاعر شباب عكاظ تشكل لي قيمة مختلفة، لأنها سلطت الضوء على تجربتي الشعرية، وتلقيت التهاني والتبريكات بصورة غير مسبوقة،
وقد شارك الشاعر بقصيدة عنوانها (عناقيد من خابية الوطن) وهي المرة الأولى التي يشارك فيها بمسابقة سوق عكاظ وكان أمله في الفوز كبيرا.
الشاعر/ ناجي حرابة من الاحساء وهو عضو (ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام) وعضو (منتدى الينابيع الهجرية بالأحساء)
ثم تكلم عن الحداثة وقصيدة النثر فقال: أنا أسعى لتحديث نفسي لكني لست حداثيا، النخبة من الأدباء إن لم يميلوا للحداثة فهم يرونها فتحا إبداعيا حديثا ويراهنون عليه، بالنسبة لي أنا أراه جنسا أدبيا جديدا لم يكتمل مفهومه بعد، وأنا أحاول تذوقه.
أنا أكتب القصيدة العمودية وقصيدة التفعلية، أما قصيدة النثر فأتلذذ بقراءتها ولكن لم أكتبها).
وحول قصيدته الفائزة يقول ابن حرابه، منذ أن أعلنت شروط المسابقة ومن ضمن ديواني الشعري وجدت أن إحدى قصائدي هي الأكثر ملاءمة لشروط المسابقة وبعد إجراء بعض التعديلات على القصيدة قررت المشاركة بها والحمد لله تحقق الفوز وحصلت على الجائزة لتكون إلى جانب عدد من جوائزي الأخرى التي حصلت عليها.
عناقيد من خابية الوطن=
بتربك بذر النور بالحب زرعا=فأنبت أشجار الشموس وأفرعا
هنا الضوء من كل النواحي علامة=على أن صبح الأرض منك تشعشعا
بغيرك لم يقدح زناد دجنة =ولولاك لم تلق المشارق مطلعا
هنا ذات وحي فوق ثغر (حرائنا)=تفتق آي فجـّر الحرف منبعا
سقى وطني ماء الهدى صافيا فما=علا سعف فوق النخيل سوى دعا
وما تلك هامات الهضاب وإنما=ظهور جبال أدت الفرض ركعا
هنا اصفر وجه الرمل فرط خشوعه =فما مال عن درب الهداية إصبعا
فيا وطني قد جئت أهمس أحرفا =من الحب هلا ملت أذنا لتسمعا
سأكشف عن وجه الولاء حجابه =فلست بمن يهوى الولاء مبرقعا
ولست بمن شقت ثياب وفائه=فلملم أسمال الرياء ليرقعا
أيا وطني قبلت عشر أنامل=بكفيك مأخوذا بحسنك مولعا
غرستك ضلعا في حناياي أخضرا=وأهواك حتى لو تمردت مبضعا
جذورك في قلبي إذا البيد أنشدت=فذاك دمي من أجل عينيك سجعا
خزاماك ينثال الشذا من عروقه=فيضحك شيح شاء أن يتضوعا
أراك إذا فتحت عيني معالما=من الحسن لم يبرح بها الجيد متلعا
وإن أنا أرخيت الجفون تزاحمت =طيوفك في عيني لتهطل مدمعا
أوزع روحي في خلاياك كلها=لأحياك، بل نحيا الهوى خالدا معا
(أنا)ك (أنا)ي المستهامة إنه=إذا ما دعاك القلب لبيت من دعا
قضى حسدا فيك الزمان فقد فرى=جديديه تطواف ومازلت ممرعا
فلاسمك وشم غائر فوق ظهره =ولا غرو أن ترقى عليه لتطلعا
يساومني فيك (النشاز) وإنني =بغيرك لم أطرب وما خنت مسمعا
فقد صنع الأجداد من أضلع الهوى=مزاميرهم كي يقرؤوك موقعا
كما سلة السيف الصقيل وجدتهم=يناجون تربا بالإباء ممنعا
على أن باب الجود منك مشرع=وهيهات لا يبقى على الجود مشرعا
وشيدت للجار الكريم محبة=جسورا، وما سور لديك تزعزعا
تفيض على جنبيك من (زمزم) التقى=جداول من قلب (بمكة) أترعا
لقامتك الفرعاء هام مقدس=تخر له الهامات هيما وخشعا
فتاجك ــ شاء الله ــ أضلاع (كعبة)=وبـ(الحجر) الأسنى استطال مرصعا
وشتان ما بين الذي لمع الهدى=بعينيه واقتاد الصراط فأسرعا
وبين الذي يصدا بعينيه دربه=فيبرده بالليل حمقا ليلمعا
أيا وطني يا واهب الأفق شدوه=فداك الذي قد أصخب الأفق مدفعا
هنيئا حمامات السلام فها هنا=بنى عشه طير السلام و(ربعا)
هنا الشعر إن جاعت صحارى وأظمأت=تهادى فأروى ثم جاد فأشبعا
هنا الشعر إن أورت (عكاظ) نجومه=يتيه مساء في (المشقر) شعشعا
هنا (طرفة) في الشعر يدفن سره=فيحفر من (ذبيان) شيخ ليطلعا
وما (الخيمة الحمراء) في أفق دارنا=سوى هزج التاريخ باح فأسمعا
هو الشعر نبع البيد، راحلة الهوى=كنانة صدر، (عبقر)، راحتا دعا
أيا وطني يا مرجل اللحن لم تزل=مشاعل لحن من فم فيك أولعا
يساومني فيك (النشاز) وإنني=بغيرك لم أطرب وما خنت مسمعا
فذي رنة الخلخال في ساق ريمة =أتتك على مرج الحروف لتبدعا