ينبع غرامي
27-09-2010, 09:42 PM
موقفين لوالده قاضي ينبع مع مؤسس هذا الكيان جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله
10-18-1431 06:19 AM
صحيفة ينبع نيوز صحيفة ينبع الالكترونية تقدم لكم لقاءات مهمة وحصرية تحكي مواقف لها اهميتها بتاريخ هذه المدينة وبقادة هذه البلاد الغالية... وان مدينة ينبع وكما أنها تشتهر حاليا وعلى مستوى العالم كصرح صناعي كبير فهي لها أهميتها الكبيرة سواء لموقعها الاستراتيجي أو لأهميتها التاريخية فقد نشا في أكنافها الزعماء والعلماء والمشاهير وكانت ولازالت في هذا العهد الزاهر من أهم المدن المتحضرة التي صنعت الرجال فمنهم العلماء ومنهم الوزراء وسوف نتابع من خلال صحيفتنا إلقاء الضوء على العديد من النواحي الاجتماعية الهامة التي تزخر بها محافظتنا الغالية من خلال صحيفتكم ينبع نيوز
لقد بدأ لقاؤنا برجال أوفياء عملوا وبصمت لمدينتهم فاخلصوا وقدموا العديد من التجارب والنماذج التي أنارت الطريق لأجيال سابقة وستكون نبراسا لأجيال قادمة ودورنا كإعلام هو إبراز تلك المنارات لكي تعم الفائدة للجميع حيث بدأنا بصاحب هذا اللقاء فضيلة الشيخ محمد حامد القباني الذي وبحق احب الله فاحبه فحبب الناس فيه فقد برزت اصداء اللقاء السابق بورود العديد من الردود والايميلات التي تكن لشيخنا وضيفنا العزيز كل محبة وتقدير والدعاء له بالاجر والثواب لما قدمه في حياته من عمل مخلص لوجه لله تعالى ثم لمليكه ووطنه وبحق مازرعه شيخنا الكريم فهو وبدون قصد او رياء فانه يحصد ثماره الان بذلك الحب الكبير الذي يكنه الجميع لهذا الرجل الفاضل حفظه الله ورعاه
لقد وقفنا في الحلقة الأولى حتى إبراز بعض الجوانب بحياة الشيخ الجليل وبداية نشأته ....
واليوم يحدثنا حفظه الله قصة مثيرة أردنا أن نقدمها باللقاء لعلها تكون مناسبة مهمة ونحن نحتفل بيوم الوطن الثمانين الذي أرسى دعائمه جلالة المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله وهنالك قصة مثيرة سنقدمها لقرائنا الكرام بكامل تفاصيلها حيث وردت في مصادر تاريخية للمؤرخ الاستاذ عبد الكريم الخطيب في مذكرات عن زيارة الملك عبد العزيز لينبع اوضحت من خلالها نبدة عن قاضي ينبع الشيخ حامد القباني والذي كان من ابرز علماء الينبعين قبل العهد السعودي وأثناءه وقد تولى الإفتاء بعصور سابقة قبل تأسيس هذه الدولة وكان من خيرة من عرف من العلماء أنداك وكان رحمه الله على جانب كبير من النبل والأخلاق والكرم وطيب النفس والتواضع بل له أعمال خيرة جليلة
ويذكر الشيخ محمد القباني أن والده كانت له حلقة يومية للتدريس بجامع السنوسي الكبير الذي قام بإمامته طوال حياته تطوعا ويعتبر من اقدم الجوامع في ينبع انداك واكبرها بل واهمها حيث شيد كما يذكر الشيخ عام 1838هـ وتمت ازالته للمصلحة العامة وتوسعة الشوارع بمنطقة الخريق بينبع البحر
http://www.yanbu-news.com/news/contents/myuppic/04ca02c2133662.JPG
وقد كان شيخنا وهو في بداية حياته يحضر تلك الحلقات ليتعلم مع أقرانه ممن تعلموا على يدي والده العديد من العلوم الدينية والفقهية والشرعية ومنها علم المواريث الذي أخده عن والده ويعتبر من العلوم النادرة وقد كان من طلاب والده الشيخ عبد الرحمن أبو مضاوي العلوني الجهني أنداك وقد أصبح فيما بعد عالما كبيرا وله حلقة بالمسجد النبوي الشريف كما أن له مؤلفات وهي كتاب الروض وقطف الثمار في أحكام الحج والاعتمار وعلى المذاهب الأربعة
كما نشا على يد والده وتعلم الشيخ حسن هباش والشيخ ناصر رحيمي والشيخ حمزة عبد الواحد والشيخ صدقة عبد الواحد والشيخ حمدان أبو فريح والشيخ حسن حضيري و الشيخ حسن عبد الواحد والشيخ حامد خلاف
وتذكر مصادر تاريخية ان من صفات والده انه سخر حياته للعلم والتدريس والدعوة إلى الله وكان الخوف الدائم من الله طاغيا على ما يتصف به من خصال
وقد علم جلالة الملك عبد العزيز أن الشيخ حامد القباني واحدا من أعلام ينبع البارزين ومن علمائها المجيدين في ذلك العصر وانه تولى الإفتاء وفي عصور سابقة ورأى وبثاقب رأيه ما راى في ذلك الشيخ الوقور من صلاح وغزارة في العلم في أكثر المذاهب فصدر له امرا بتوليه القضاء بينبع
لقد دخل الشيخ حامد رحمه الله في حيرة من أمره بين أن يطيع الوالي وبين الخوف من المسئولية إلا انه قدم التماسا دونها برسالة لجلالته وكانت مؤثرة وتدل على ورعه وزهده حيث ورد بالرسالة التي ارسلها ( لقد تحاوز عمري الثمانون عاما وقد وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا )
ولكن الملك عبد العزيز بفراسته المعهودة وبثقب رأيه وسرعة حسمه للأمور وبعد نظره كان يضع دائما الأمور بنصابها الصحيح وتوجيهاته دائما مدعمة بالحجج والبراهين وهذا النهج كفيلا بوضع حد لمثل تلك المواقف فأمر رحمه الله أن يتولى الشيخ حامد القضاء ووجه ضمنا أن العلماء هم الذين يجب أن يظهروا الحق والعدل وينشروا العلم ليستفيد منه عامة المسلمين تلك هي سجية الملك عبد العزيز آل سعود ودهاؤه والذي استطاع في مقابلها أن يرسي دعائم الحكم وتحقيق الأمن والأمان بتطبيق الأحكام الشرعية في كافة أرجاء المملكة الغالية من منطلق اختياره القدوة الصالحة أولى النزاهة والعدل من القضاة وتقريبه للعلماء فتحقق وفي فترة وجيزة انطلاقة هذه الدولة الفتية بدعائم ثابتة وراسخة سار على نهجه من بعده أبنائه فتحقق الرخاء والازدهار وأصبحت دولتنا ولله الحمد تنعم بوافر من الرفاهية والاطمئنان وانطلقت تلك النهضة التي لم تتحقق لولا تلك الثوابت الراسخة
وبناء عليه صدر امر صريح لتولي الشيخ حامد سليمان القباني القضاء بمدينة ينبع حيث ادعن له الشيخ طاعة لولي الأمر واستجابة لتوجيهاته واوامره الكريمه
http://www.yanbu-news.com/news/contents/myuppic/04ca01880306f6.jpg
موقف الشيخ حامد القباني مع الملك عبد العزيز آل سعود أثناء زيارته لمدينة ينبع لاستقبال الملك فاروق ملك مصر أنداك:
ويتذكر الشيخ محمد ضيف حلقتنا زيارة الملك عبد العزيز آل سعود لينبع فيقول لقد استقبلت ينبع الملك عبد العزيز رحمه الله استقبالا حافلا عندما حضر إليها لمقابلة الملك فاروق ملك مصر أنداك وكان ذلك عام 1364هـ حيث كان لوالده رحمه الله موقف مع المؤسس
ويضيف انه أثناء إقامة الملك بمخيمه بمنطقة الشرم (خليج رضوى) دخل عليه رجلان حدث بينهما نزاع في تجارة مشتركة واسعة تشمل معظم مدن الشمال ويذكر أن الأول سعودي يكنى بابن شريدة وهو من التجار المعروفين بالمنطقة والآخر وافد من الشام يذكر اسمه مصطفى الشامي وقد حدث بينهما نزاع واختلاف تقدما بموجبه للقاضي أنداك الشيخ حامد ليفصل بينهما بالوجه الشرعي وقد سببا إزعاجا في عدد من المحاكم لتشعب القضية بينهما بين الحقائق والمتناقضات وكلا يدعي على الآخر ما يدعي عليه وقد طالت قضيتهما بين المحكمة والأمن أنداك وقد دخل على الملك كل واحد منهما بمفرده يشتكي الآخر فطلب الملك عبد العزيز استدعاء الشيخ القباني ليسمع رأيه بالحكم
حضرت سيارة الملك عبد العزيز مع مسئولين من الأمارة أنداك لكي يحضروا الشيخ ومقابلة الملك وعندما طرقوا باب منزله يقول الشيخ نزلت إليهم وسألتهم عن طلبهم فقالوا إن الملك عبد العزيز يرغب مقابلة القاضي بشرم ينبع بصدد قضية المتخاصمين وعندما ابلغ والده طلب منه أن يحضر له مفتاح المحكمة ويقول الشيخ ذهبنا إلى المحكمة وكان مقر المحكمة انداك بمنطقة الميناء أمام النقل الجماعي القديم وتسمى بالبنط وطلب مني والدي أن احضر سجل ضبط القضايا ثم توجهنا وبرفقة والدي لمقابلة الملك عبد العزيز الذي عرف بهيبته ودهائه ودكائه وفراسته
يذكر من حضر تلك المقابلة انه وبمجرد الوصول إلى مخيم الملك فقد نهض جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله عندما علم بمقدم قاضي ينبع وتلك صفة من صفاته رحمه الله انه يكرم العلماء ويوقرهم وقد ذئب على هذه الخصال أبنائه البررة ... فقد نهض لمقابلة الشيخ القباني وقال للحاضرين وبفراسته المعهودة وذكائه الذي عرف عنه وهو يشير الى الشيخ القباني ذلك هو قاضي ينبع ثم اخد الملك عبد العزيز القاضي الشيخ حامد القباني الى جوراه بعد ان رحب به وكان يتحدث معه في البداية بشئون القضاء والدعوة إلى الله والأمر بالمعروف وخلال هذا اللقاء اخد الملك يطرح الأسئلة وقاضي ينبع يجيب عليها فسر منه جلالته ايما سرور وهذه وكما أكدنا ما هو معروف تاريخيا عن جلالته في تكريم العلماء ونلك السجية التي ورثها أبنائه من بعده
ثم طلب الملك عبد العزيز إحضار الرجلان لمجلسه أمام القاضي وعند حضورهما طلب الشيخ حامد من ابنه ضيف هذا اللقاء قراءة ضبط القضية أمام الملك عبد العزيز وبعد قراءتها طلب الملك عبدالعزيز من الشيخ الإفادة عن القضية بشكل مفصل فأوضح له الشيخ فحواها وملابساتها وكل دقائقها ورأي الحكم الشرعي فيها إلا أن الشيخ أردف ان القضايا وكما هو متبع تستأنف وهذا الاستئناف ربما اطال تنفيذ الحكم الصادر بها وأوضح للملك رحمه الله ملابساتها أن التاجر السعودي لم يكن ظالما للشامي ولا الشامي ظالما له وكل ما في الأمر أن هنالك جشع وحسد من التجار الذين يتاجرون مثلهما بالإبل والأغنام للإيقاع ببنهما وتجميد تجارتهما
لقد أنصت الملك عبد العزيز رحمه الله إلى الشيخ في ترو وهدوء ثم وبسرعة فائقة اصدر في مجلسه أمرا أثار إعجاب الحاضرين وإكبارهم حيث قال أنت أيها الشيخ لا يستأنف ولا يميز حكمك وكان هذا أول وآخر أمر يصدر لقاض من القضاة وهي وبحق فراسة معروفة من الملك عبد العزيز في الرجال
فأمر الملك عبد العزيز بحل الشركة بينهما وقائلا للشيخ حامد القباني بارك الله فيك كما أمرهما بإنهاء القضية وعدم إزعاج المراجع الحكومية
وقد عرض الملك عبد العزيز على الشيخ حامد القباني بان ينتقل معه إلى مدينة الرياض ليعمل هنالك بالقضاء إلا أن الشيخ طلب من الملك عبد العزيز الإعفاء بسبب ظروف خاصة به فقبل الملك عبد العزيز عذره وقال له وفقك الله في قضاء ينبع
ويحكى انه وعندما قابله سر به كثيرا وصار يمازحه ويقول له لقد حللت لنا أزواجنا حيث ثبت عيد الفطر تلك السنة بإشراف محكمة ينبع
بعد وفاة الشيخ حامد القباني رفع أمير ينبع انداك يستوضح من الملك عبد العزيز هل عدم الاستئناف في الأحكام الشرعية وعدم التمييز سار على القضاة في محكمة ينبع أنداك فجاء الرد الكريم أن ذلك قاصرا على الشيخ حامد بن سليمان القباني
رجمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته على ما قام به من أعمال لا يمكن ينساها أهالي ينبع لما يكنونه لهذا الشيخ الجليل من حب وتقدير
وقد قال ابرز الشعراء بينبع محمد أبو شعبان هذه الكسرة المرثية بالشيخ القباني
راح الذي كان نقدابه ومعلما في امور الدين
كانت بلدنا على حسابه مانعوزمفتي ولا مفتين
ولقد حزنت ينبع اشد الحزن والالم لوفاة هذا العالم الجليل والقاضي الذي سيبقى اسمه خالدا ومصطرا على مر تاريخ هذه المدينة
ذلك هو الجو المفعم بالعلم والايمان والخلق القويم الذي تشا فيه ضيف حلقتنا الشيخ محمد حامد القباني
سنتحدث بالحلقة القادمة ومن خلال هذا الحوار عن كتابة العدل بينبع ورآسة الشيخ لها والتي امتدت لفترات طويلة وشهدت اكبر طفرة في عهد هذه المدينة ابان تلك الطفرة التي يشاء الله ان يعايشها شيخنا الجليل بصبره وحلمه وحنكته حتى تقاعده من عمله
http://www.yanbu-news.com/news/contents/myuppic/04ca01d41d71d5.JPG
الشيخ مازن حميدي السيد
ونحن بصحيفة ينبع لا يسعنا الا ان نقدم الشكر والتقدير للشيخ مازن حميدي السيد لما يبذله من جهود للاعداد والتحضير لهذا اللقاء مع والدنا وشيخنا الفاضل فضيلة الشيخ محمد القباني والشيخ مازن يحرص دائما للتواصل مع الشيخ وحاليا احد طلبتة وممن يتعلمون على يديه وينهلون من وافر علمه كما انه يتولى امامة مسجد الحسين الذي كان الشيخ اماما له ولعدة سنوات سائلين الله تعالى ان يوفقه لما فيه الخير والسداد
صورة تذكارية للشيخ محمد القباني وناسف لانقطاع الصوت وعدم الوضوح الجيد للصورة
http://www.youtube.com/watch?v=GN5SlG_KT7k (http://www.youtube.com/watch?v=GN5SlG_KT7k)
منقول للأمانة
10-18-1431 06:19 AM
صحيفة ينبع نيوز صحيفة ينبع الالكترونية تقدم لكم لقاءات مهمة وحصرية تحكي مواقف لها اهميتها بتاريخ هذه المدينة وبقادة هذه البلاد الغالية... وان مدينة ينبع وكما أنها تشتهر حاليا وعلى مستوى العالم كصرح صناعي كبير فهي لها أهميتها الكبيرة سواء لموقعها الاستراتيجي أو لأهميتها التاريخية فقد نشا في أكنافها الزعماء والعلماء والمشاهير وكانت ولازالت في هذا العهد الزاهر من أهم المدن المتحضرة التي صنعت الرجال فمنهم العلماء ومنهم الوزراء وسوف نتابع من خلال صحيفتنا إلقاء الضوء على العديد من النواحي الاجتماعية الهامة التي تزخر بها محافظتنا الغالية من خلال صحيفتكم ينبع نيوز
لقد بدأ لقاؤنا برجال أوفياء عملوا وبصمت لمدينتهم فاخلصوا وقدموا العديد من التجارب والنماذج التي أنارت الطريق لأجيال سابقة وستكون نبراسا لأجيال قادمة ودورنا كإعلام هو إبراز تلك المنارات لكي تعم الفائدة للجميع حيث بدأنا بصاحب هذا اللقاء فضيلة الشيخ محمد حامد القباني الذي وبحق احب الله فاحبه فحبب الناس فيه فقد برزت اصداء اللقاء السابق بورود العديد من الردود والايميلات التي تكن لشيخنا وضيفنا العزيز كل محبة وتقدير والدعاء له بالاجر والثواب لما قدمه في حياته من عمل مخلص لوجه لله تعالى ثم لمليكه ووطنه وبحق مازرعه شيخنا الكريم فهو وبدون قصد او رياء فانه يحصد ثماره الان بذلك الحب الكبير الذي يكنه الجميع لهذا الرجل الفاضل حفظه الله ورعاه
لقد وقفنا في الحلقة الأولى حتى إبراز بعض الجوانب بحياة الشيخ الجليل وبداية نشأته ....
واليوم يحدثنا حفظه الله قصة مثيرة أردنا أن نقدمها باللقاء لعلها تكون مناسبة مهمة ونحن نحتفل بيوم الوطن الثمانين الذي أرسى دعائمه جلالة المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله وهنالك قصة مثيرة سنقدمها لقرائنا الكرام بكامل تفاصيلها حيث وردت في مصادر تاريخية للمؤرخ الاستاذ عبد الكريم الخطيب في مذكرات عن زيارة الملك عبد العزيز لينبع اوضحت من خلالها نبدة عن قاضي ينبع الشيخ حامد القباني والذي كان من ابرز علماء الينبعين قبل العهد السعودي وأثناءه وقد تولى الإفتاء بعصور سابقة قبل تأسيس هذه الدولة وكان من خيرة من عرف من العلماء أنداك وكان رحمه الله على جانب كبير من النبل والأخلاق والكرم وطيب النفس والتواضع بل له أعمال خيرة جليلة
ويذكر الشيخ محمد القباني أن والده كانت له حلقة يومية للتدريس بجامع السنوسي الكبير الذي قام بإمامته طوال حياته تطوعا ويعتبر من اقدم الجوامع في ينبع انداك واكبرها بل واهمها حيث شيد كما يذكر الشيخ عام 1838هـ وتمت ازالته للمصلحة العامة وتوسعة الشوارع بمنطقة الخريق بينبع البحر
http://www.yanbu-news.com/news/contents/myuppic/04ca02c2133662.JPG
وقد كان شيخنا وهو في بداية حياته يحضر تلك الحلقات ليتعلم مع أقرانه ممن تعلموا على يدي والده العديد من العلوم الدينية والفقهية والشرعية ومنها علم المواريث الذي أخده عن والده ويعتبر من العلوم النادرة وقد كان من طلاب والده الشيخ عبد الرحمن أبو مضاوي العلوني الجهني أنداك وقد أصبح فيما بعد عالما كبيرا وله حلقة بالمسجد النبوي الشريف كما أن له مؤلفات وهي كتاب الروض وقطف الثمار في أحكام الحج والاعتمار وعلى المذاهب الأربعة
كما نشا على يد والده وتعلم الشيخ حسن هباش والشيخ ناصر رحيمي والشيخ حمزة عبد الواحد والشيخ صدقة عبد الواحد والشيخ حمدان أبو فريح والشيخ حسن حضيري و الشيخ حسن عبد الواحد والشيخ حامد خلاف
وتذكر مصادر تاريخية ان من صفات والده انه سخر حياته للعلم والتدريس والدعوة إلى الله وكان الخوف الدائم من الله طاغيا على ما يتصف به من خصال
وقد علم جلالة الملك عبد العزيز أن الشيخ حامد القباني واحدا من أعلام ينبع البارزين ومن علمائها المجيدين في ذلك العصر وانه تولى الإفتاء وفي عصور سابقة ورأى وبثاقب رأيه ما راى في ذلك الشيخ الوقور من صلاح وغزارة في العلم في أكثر المذاهب فصدر له امرا بتوليه القضاء بينبع
لقد دخل الشيخ حامد رحمه الله في حيرة من أمره بين أن يطيع الوالي وبين الخوف من المسئولية إلا انه قدم التماسا دونها برسالة لجلالته وكانت مؤثرة وتدل على ورعه وزهده حيث ورد بالرسالة التي ارسلها ( لقد تحاوز عمري الثمانون عاما وقد وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا )
ولكن الملك عبد العزيز بفراسته المعهودة وبثقب رأيه وسرعة حسمه للأمور وبعد نظره كان يضع دائما الأمور بنصابها الصحيح وتوجيهاته دائما مدعمة بالحجج والبراهين وهذا النهج كفيلا بوضع حد لمثل تلك المواقف فأمر رحمه الله أن يتولى الشيخ حامد القضاء ووجه ضمنا أن العلماء هم الذين يجب أن يظهروا الحق والعدل وينشروا العلم ليستفيد منه عامة المسلمين تلك هي سجية الملك عبد العزيز آل سعود ودهاؤه والذي استطاع في مقابلها أن يرسي دعائم الحكم وتحقيق الأمن والأمان بتطبيق الأحكام الشرعية في كافة أرجاء المملكة الغالية من منطلق اختياره القدوة الصالحة أولى النزاهة والعدل من القضاة وتقريبه للعلماء فتحقق وفي فترة وجيزة انطلاقة هذه الدولة الفتية بدعائم ثابتة وراسخة سار على نهجه من بعده أبنائه فتحقق الرخاء والازدهار وأصبحت دولتنا ولله الحمد تنعم بوافر من الرفاهية والاطمئنان وانطلقت تلك النهضة التي لم تتحقق لولا تلك الثوابت الراسخة
وبناء عليه صدر امر صريح لتولي الشيخ حامد سليمان القباني القضاء بمدينة ينبع حيث ادعن له الشيخ طاعة لولي الأمر واستجابة لتوجيهاته واوامره الكريمه
http://www.yanbu-news.com/news/contents/myuppic/04ca01880306f6.jpg
موقف الشيخ حامد القباني مع الملك عبد العزيز آل سعود أثناء زيارته لمدينة ينبع لاستقبال الملك فاروق ملك مصر أنداك:
ويتذكر الشيخ محمد ضيف حلقتنا زيارة الملك عبد العزيز آل سعود لينبع فيقول لقد استقبلت ينبع الملك عبد العزيز رحمه الله استقبالا حافلا عندما حضر إليها لمقابلة الملك فاروق ملك مصر أنداك وكان ذلك عام 1364هـ حيث كان لوالده رحمه الله موقف مع المؤسس
ويضيف انه أثناء إقامة الملك بمخيمه بمنطقة الشرم (خليج رضوى) دخل عليه رجلان حدث بينهما نزاع في تجارة مشتركة واسعة تشمل معظم مدن الشمال ويذكر أن الأول سعودي يكنى بابن شريدة وهو من التجار المعروفين بالمنطقة والآخر وافد من الشام يذكر اسمه مصطفى الشامي وقد حدث بينهما نزاع واختلاف تقدما بموجبه للقاضي أنداك الشيخ حامد ليفصل بينهما بالوجه الشرعي وقد سببا إزعاجا في عدد من المحاكم لتشعب القضية بينهما بين الحقائق والمتناقضات وكلا يدعي على الآخر ما يدعي عليه وقد طالت قضيتهما بين المحكمة والأمن أنداك وقد دخل على الملك كل واحد منهما بمفرده يشتكي الآخر فطلب الملك عبد العزيز استدعاء الشيخ القباني ليسمع رأيه بالحكم
حضرت سيارة الملك عبد العزيز مع مسئولين من الأمارة أنداك لكي يحضروا الشيخ ومقابلة الملك وعندما طرقوا باب منزله يقول الشيخ نزلت إليهم وسألتهم عن طلبهم فقالوا إن الملك عبد العزيز يرغب مقابلة القاضي بشرم ينبع بصدد قضية المتخاصمين وعندما ابلغ والده طلب منه أن يحضر له مفتاح المحكمة ويقول الشيخ ذهبنا إلى المحكمة وكان مقر المحكمة انداك بمنطقة الميناء أمام النقل الجماعي القديم وتسمى بالبنط وطلب مني والدي أن احضر سجل ضبط القضايا ثم توجهنا وبرفقة والدي لمقابلة الملك عبد العزيز الذي عرف بهيبته ودهائه ودكائه وفراسته
يذكر من حضر تلك المقابلة انه وبمجرد الوصول إلى مخيم الملك فقد نهض جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله عندما علم بمقدم قاضي ينبع وتلك صفة من صفاته رحمه الله انه يكرم العلماء ويوقرهم وقد ذئب على هذه الخصال أبنائه البررة ... فقد نهض لمقابلة الشيخ القباني وقال للحاضرين وبفراسته المعهودة وذكائه الذي عرف عنه وهو يشير الى الشيخ القباني ذلك هو قاضي ينبع ثم اخد الملك عبد العزيز القاضي الشيخ حامد القباني الى جوراه بعد ان رحب به وكان يتحدث معه في البداية بشئون القضاء والدعوة إلى الله والأمر بالمعروف وخلال هذا اللقاء اخد الملك يطرح الأسئلة وقاضي ينبع يجيب عليها فسر منه جلالته ايما سرور وهذه وكما أكدنا ما هو معروف تاريخيا عن جلالته في تكريم العلماء ونلك السجية التي ورثها أبنائه من بعده
ثم طلب الملك عبد العزيز إحضار الرجلان لمجلسه أمام القاضي وعند حضورهما طلب الشيخ حامد من ابنه ضيف هذا اللقاء قراءة ضبط القضية أمام الملك عبد العزيز وبعد قراءتها طلب الملك عبدالعزيز من الشيخ الإفادة عن القضية بشكل مفصل فأوضح له الشيخ فحواها وملابساتها وكل دقائقها ورأي الحكم الشرعي فيها إلا أن الشيخ أردف ان القضايا وكما هو متبع تستأنف وهذا الاستئناف ربما اطال تنفيذ الحكم الصادر بها وأوضح للملك رحمه الله ملابساتها أن التاجر السعودي لم يكن ظالما للشامي ولا الشامي ظالما له وكل ما في الأمر أن هنالك جشع وحسد من التجار الذين يتاجرون مثلهما بالإبل والأغنام للإيقاع ببنهما وتجميد تجارتهما
لقد أنصت الملك عبد العزيز رحمه الله إلى الشيخ في ترو وهدوء ثم وبسرعة فائقة اصدر في مجلسه أمرا أثار إعجاب الحاضرين وإكبارهم حيث قال أنت أيها الشيخ لا يستأنف ولا يميز حكمك وكان هذا أول وآخر أمر يصدر لقاض من القضاة وهي وبحق فراسة معروفة من الملك عبد العزيز في الرجال
فأمر الملك عبد العزيز بحل الشركة بينهما وقائلا للشيخ حامد القباني بارك الله فيك كما أمرهما بإنهاء القضية وعدم إزعاج المراجع الحكومية
وقد عرض الملك عبد العزيز على الشيخ حامد القباني بان ينتقل معه إلى مدينة الرياض ليعمل هنالك بالقضاء إلا أن الشيخ طلب من الملك عبد العزيز الإعفاء بسبب ظروف خاصة به فقبل الملك عبد العزيز عذره وقال له وفقك الله في قضاء ينبع
ويحكى انه وعندما قابله سر به كثيرا وصار يمازحه ويقول له لقد حللت لنا أزواجنا حيث ثبت عيد الفطر تلك السنة بإشراف محكمة ينبع
بعد وفاة الشيخ حامد القباني رفع أمير ينبع انداك يستوضح من الملك عبد العزيز هل عدم الاستئناف في الأحكام الشرعية وعدم التمييز سار على القضاة في محكمة ينبع أنداك فجاء الرد الكريم أن ذلك قاصرا على الشيخ حامد بن سليمان القباني
رجمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته على ما قام به من أعمال لا يمكن ينساها أهالي ينبع لما يكنونه لهذا الشيخ الجليل من حب وتقدير
وقد قال ابرز الشعراء بينبع محمد أبو شعبان هذه الكسرة المرثية بالشيخ القباني
راح الذي كان نقدابه ومعلما في امور الدين
كانت بلدنا على حسابه مانعوزمفتي ولا مفتين
ولقد حزنت ينبع اشد الحزن والالم لوفاة هذا العالم الجليل والقاضي الذي سيبقى اسمه خالدا ومصطرا على مر تاريخ هذه المدينة
ذلك هو الجو المفعم بالعلم والايمان والخلق القويم الذي تشا فيه ضيف حلقتنا الشيخ محمد حامد القباني
سنتحدث بالحلقة القادمة ومن خلال هذا الحوار عن كتابة العدل بينبع ورآسة الشيخ لها والتي امتدت لفترات طويلة وشهدت اكبر طفرة في عهد هذه المدينة ابان تلك الطفرة التي يشاء الله ان يعايشها شيخنا الجليل بصبره وحلمه وحنكته حتى تقاعده من عمله
http://www.yanbu-news.com/news/contents/myuppic/04ca01d41d71d5.JPG
الشيخ مازن حميدي السيد
ونحن بصحيفة ينبع لا يسعنا الا ان نقدم الشكر والتقدير للشيخ مازن حميدي السيد لما يبذله من جهود للاعداد والتحضير لهذا اللقاء مع والدنا وشيخنا الفاضل فضيلة الشيخ محمد القباني والشيخ مازن يحرص دائما للتواصل مع الشيخ وحاليا احد طلبتة وممن يتعلمون على يديه وينهلون من وافر علمه كما انه يتولى امامة مسجد الحسين الذي كان الشيخ اماما له ولعدة سنوات سائلين الله تعالى ان يوفقه لما فيه الخير والسداد
صورة تذكارية للشيخ محمد القباني وناسف لانقطاع الصوت وعدم الوضوح الجيد للصورة
http://www.youtube.com/watch?v=GN5SlG_KT7k (http://www.youtube.com/watch?v=GN5SlG_KT7k)
منقول للأمانة