المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طالبة من جامعة طيبة فرع ينبع تبحث في الطاقة السلمية النووية



المحب للوطن
30-05-2010, 01:32 AM
حسن النجراني - المركز الإعلامي:
لم تكن تفكر يوما ما الطالبة فوزية حامد الجهني من قسم الفيزياء بالجامعة بفرع ينبع أن تقتحم مجال الطاقة النووية فقد كانت تعدها أقصوصة من خيال وعلم لا يمكن الوصول إليه بالنسبة لطالبة لا زالت في مقتبل عمرها وريعان شبابها باعتباره علم مقتصر على المراكز البحثية العالمية المتقدمة والمدججة بالعلماء والباحثين، ولكنها بدافع الرغبة والإبداع في تخصصها الفيزيائي أصرت على رسم خطوطها العريضة في مجال الطاقة النووية واتصلت بباحثين وعلى رأسهم البروفيسورة الفيزيائية عزة الحاج لتنتج أولى ثمراتها من خلال المشاركة في المؤتمر العلمي الأول للطلاب والطالبات والذي أقيم مؤخرا في مدينة الرياض وبرعاية من وزارة التعليم العالي حيث يهدف المؤتمر إلى إعادة صياغة فكر الطالب الجامعي وبث الروح البحثية فيه إيمانا من الوزارة بأهمية البحث وتثقيف الطالب الجامعي وما يمكن أن يصنعه البحث من تطور على المستويين الفكري والعلمي للطالب.
وتصف الطالبة فوزية حامد الجهني بأن مشاركتها في المؤتمر العلمي الأول كانت تحت محور العلوم الأساسية والهندسية وحققت مركزاً متقدماً بين مئات البحوث المشاركة، حيث يدور بحثها حول استخدام الطاقة النووية سلمياً.
وتقول الطالبة الجهني بأن الطاقة النووية في المفهوم العام لا تعدو كونها وسيلة تدمير هائلة تهدد البشرية وتقض مضجعها، إلا أن هناك وجهاً آخر للطاقة النووية لا يعرفه الكثيرون ويتمثل ذلك في تطبيقاتها واستخداماتها السلمية التي دخلت أوجه الحياة المعاصرة حيث لا يمكن إغفال قوة هذه الطاقة في العديد من المجالات سواء الطبية منها أو الصناعية أو الزراعية، كما استطاعت هذه الطاقة أيضاً المساهمة في تحليه مياه البحر و إنتاج الطاقة الكهربائية التي يعد إنتاجها عالمياً 20% من الطاقة النووية وحسّنت من الإنتاج الحيواني والنباتي وحافظت على البيئة من التلوث وساعدت الجيولوجيين في اكتشاف الثروات الطبيعية، كما ساهمت أيضاً في تقدير عمر المركبات العضوية وتواريخ الأشخاص والكائنات الحية التي تتراوح أعمارها من1000 إلى 2500 عام.
وسلطت الجهني خلال مشاركتها الضوء على مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله حول المباحثات السلمية للطاقة النووية وعلى رأسها الدراسة التي تمت تحت إشراف جامعة الملك عبدالعزيز من أجل بناء محطة تحليه للمياه تعمل بالطاقة النووية.
وخرجت الجهني من بحثها بعدد من التوصيات من أهمها تطبيق نتاج الأبحاث العلمية في أهمية الاستخدام السلمي للطاقة النووية بالأخص ما تحتاجه بلادنا الحبيبة في الاستهلاك الكهربائي والمائي والصناعي، وتعريف المجتمع بماهية الاستخدام السلمي للطاقة النووية وعدم ربط ذلك ببشاعة أول تطبيق عسكري لها في مدينتي هيروشيما وناجازاكي، وإبراز مزايا استخدامها من خلال رخص ثمنها على المدى البعيد ومساهمتها في تخفيف انبعاث الغازات السامة والتقليل من الاحتباس الحراري من خلال الخلفية الإشعاعية الناتجة عن المفاعلات حيث لا تزيد عن الخلفية الإشعاعية الطبيعية الموجودة في بعض مناطق العالم.
وتتحدث الجهني عن تجربتها بأنها كانت تجربة ناجحة ومنحتها بعداً كبيراً في مجال اقتحام هذا المجال والبحث في الطاقة النووية معتبرة أن المرأة قادرة على الإسهام مع الرجل في صناعة التفوق والابتكار في هذا الوطن الغالي، موجهة شكرها وتقديرها لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على عنايته ودعمه الكبير لهذا المؤتمر، كما وجهت شكرها وتقديرها لمعالي مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة الذي كان خلف نجاحها ونجاح الفريق المشارك في المؤتمر مؤكدة على دوره الكبير في دعم المواهب العلمية بجامعة طيبة، وكذلك مشرفة بحثها الأستاذة الدكتورة عزه عبدالرؤوف الحاج التي كانت تقف خلف نجاحها وحصولها على مركز متقدم في هذا المؤتمر.