الشاعر مصطفى زقزوق
17-04-2010, 06:12 PM
لم أجد في رحلة الدنيا سوى الأذكياء من رجالات الأدب لبلد فيها البحر والنخيل ومن هي :
إنها ينبع وأهلها : وهذه قصيدتي عنوانها
( بلا دموع ) !
إنها قصة فتى يتيم في مكة المكرمة مات أبوه ولم يهينه الفقر .. فتعلم وقرأ في بداياته . ألف ليلة وليلة والزير سالم . وعلي والجن . مع بعض صفحات لأغنيات منها
( لا دمعي كفا وطفا النار )
ولا الحبيب قلبه عليا
لعبدالغني السيد
.. وإن كتبت فقد يكون ذلك آخر ما أكتب بعد هذه المرحلة المتأخرة من العمر .. وأطلب المعذرة منكم أيها الأعزاء لمغترب عن أعز من لي إنهم أبنائي وبناتي ..
ويا لمجتمعي الذي يتعالى بالعبقرية والتفوق بألوان طيف مختلف
ولا يسأل أحدٌ عن سرِّهَا ؟.
أين ؟ من كانت حديثي في الربى = أُنسُهَا في الروحِ يسري طَربَا
حلوةٌ ذات جمالٍ باهرٍ = تبعث اللحنَ شجياً طييا
تتغنى بالمنى في رقةٍ = وتُغني للنوى . واعجبا ؟
فإذا ما الصمتُ والليلُ دُجى = كُنتُ ألقاها بليلي كوكبا
وإذا ما أسعدتني باللقا = كُلُّ حظٍ خِلتُهُ مُقترِبا
نستعيدُ الأمسَ في أُبهةٍ = يهتفُ الشوق بِنَا يامرحبا
ورؤىً منه لنا في حاضرٍ = حدثت في واقعٍ لا كَذِبَا
ومعاناةٌ مع العمرِ الذي = شابَ في الوهنِ وقد ضاعَ هَبَا
كم ضحكنا وبكينا بينه = واتخذناهُ حِصاناً فكَبَا
حظنا فيه قناعاتٌ وكم = عَفتِ النفسُ فزادت أدبا
أينُهَا الآن فدمعِي عَاصِفٌ = نازِفٌ يجري أسىً مضطربا
كَانتِ النورَ الذي أمشي بهِ = بينَ تَرحَالي زماناً فخَبَا
رحلت واحسرتي عن حاضرِي = فإذا بي بعدَهَا مُكتَئبَا
أينَ إغداقُ الندى من كفها = حين يرويني فهل قد نضبَا
وابتساماتُ الرضى من ثغرِهَا = ذهبتَ أواه فيمن ذهبا
يامُليمي إن شوقي عاطِرٌ = هل تراني بعد هذا مُذنِبَا ؟
قِفْ تأمل كيفَ كُنَا سيرةً = في ذُرى الأحزان نمضي حِقبَا
وتمهلَ ليستِ الدّنيا معي = إنهَا تشتاط مني غضبَا
وأنا ماضٍ إلى أوطارِها = لا تُقم لي في رحيلي موكبا!!
إنها ينبع وأهلها : وهذه قصيدتي عنوانها
( بلا دموع ) !
إنها قصة فتى يتيم في مكة المكرمة مات أبوه ولم يهينه الفقر .. فتعلم وقرأ في بداياته . ألف ليلة وليلة والزير سالم . وعلي والجن . مع بعض صفحات لأغنيات منها
( لا دمعي كفا وطفا النار )
ولا الحبيب قلبه عليا
لعبدالغني السيد
.. وإن كتبت فقد يكون ذلك آخر ما أكتب بعد هذه المرحلة المتأخرة من العمر .. وأطلب المعذرة منكم أيها الأعزاء لمغترب عن أعز من لي إنهم أبنائي وبناتي ..
ويا لمجتمعي الذي يتعالى بالعبقرية والتفوق بألوان طيف مختلف
ولا يسأل أحدٌ عن سرِّهَا ؟.
أين ؟ من كانت حديثي في الربى = أُنسُهَا في الروحِ يسري طَربَا
حلوةٌ ذات جمالٍ باهرٍ = تبعث اللحنَ شجياً طييا
تتغنى بالمنى في رقةٍ = وتُغني للنوى . واعجبا ؟
فإذا ما الصمتُ والليلُ دُجى = كُنتُ ألقاها بليلي كوكبا
وإذا ما أسعدتني باللقا = كُلُّ حظٍ خِلتُهُ مُقترِبا
نستعيدُ الأمسَ في أُبهةٍ = يهتفُ الشوق بِنَا يامرحبا
ورؤىً منه لنا في حاضرٍ = حدثت في واقعٍ لا كَذِبَا
ومعاناةٌ مع العمرِ الذي = شابَ في الوهنِ وقد ضاعَ هَبَا
كم ضحكنا وبكينا بينه = واتخذناهُ حِصاناً فكَبَا
حظنا فيه قناعاتٌ وكم = عَفتِ النفسُ فزادت أدبا
أينُهَا الآن فدمعِي عَاصِفٌ = نازِفٌ يجري أسىً مضطربا
كَانتِ النورَ الذي أمشي بهِ = بينَ تَرحَالي زماناً فخَبَا
رحلت واحسرتي عن حاضرِي = فإذا بي بعدَهَا مُكتَئبَا
أينَ إغداقُ الندى من كفها = حين يرويني فهل قد نضبَا
وابتساماتُ الرضى من ثغرِهَا = ذهبتَ أواه فيمن ذهبا
يامُليمي إن شوقي عاطِرٌ = هل تراني بعد هذا مُذنِبَا ؟
قِفْ تأمل كيفَ كُنَا سيرةً = في ذُرى الأحزان نمضي حِقبَا
وتمهلَ ليستِ الدّنيا معي = إنهَا تشتاط مني غضبَا
وأنا ماضٍ إلى أوطارِها = لا تُقم لي في رحيلي موكبا!!