ناجي قروان
20-03-2010, 08:32 AM
انتصاراً لأحلام البسطاء
بقلم سعد سعيد الرفاعي
كانت البشائر تتوالى مع رسائل الجوال العامة و الخاصة التي تحمل الدعوة إلى حضور ندوة « توطين الوظائف « في الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة ينبع فالعنوان مشوق مثير ، و ينبع مدينة تشكل حاضرة الصناعة في وطننا المعطاء مع نظيراتها من المدن الصناعية ، كان التوقع لندوة ناجحة متميزة تتناول عبر مجموعة من المحاور المنتقاة المخطط لها عن مستقبل الوظائف في الشركات في ينبع ، و كيفية التوصل إلى إستراتيجية للقضاء على البطالة في ينبع – هذا إن وجدت بطالة – أوليست ينبع مدينة صناعية يشار لها بالبنان ؟! أوليست مدينة ينبع لا يتجاوز سكانها ربع مليون ؟ فكم نسبة الشباب العاطلين فيها ؟! إنها نسبة لا تكاد تذكر ..و لهذا فإن مجرد التفكير في وجود بطالة في مدينة ينبع و نظيراتها يعد ضرباً من الهزل .. أو يشير إلى كارثة إدارية وعدم تنسيق بين الجهات المعنية بالتوظيف ..حسنا ؛ فالندوة ستعالج كل ذلك لأنها معنية ( بتوطين التوظيف في ينبع ) و لعل مما يساعد على نجاح هذا المشروع التوطيني أن الوظائف – أصلاً – موطنة بحكم وجود المرافق و الشركات و كل ما يجب أن تنهض به الندوة وغيرها من جهود يتمثل في مناقشة سبل هذا التوطين و بحث أوجه الاستفادة الممكنة من الفرص المتاحة لأبناء ينبع و العمل على تأهيلهم بما يتفق مع توصيف هذه الوظائف و متطلباتها . كانت الآمال كبيرة و بخاصة في ظل وجود مجلس جديد يدفعه إلى الإنجاز ألف حافز و حافز ، إلا أن التوقعات تبددت بمجرد بدء الندوة ( البريئة من هذا المعنى براءة الذئب من دم يوسف ) إذ كانت عبارة عن مسرح وحضور و مجموعة متحدثين عن بعض صناديق التمويل مثل التنظيم الوطني المشترك و صندوق تنمية الموارد البشرية و كلمة لرئيس الغرفة التجارية ، كانت الكلمات أشبه ما تكون بقراءة بروشور ثم مداخلة لا صلة لها بالموضوع ، و انفض المولد دون أن يتم التطرق إلى مشكلات الشباب الذين حضروا وهم يمنون أنفسهم علهم يجدون سبيلاً لإسماع أصواتهم و طرح تطلعاتهم . إننا نقبل أن يكون ما تم في الغرفة التجارية افتتاحاً لمنتدى خاص بالتوطين ، أما أن يكون هو العمل كله فهو ما لا يمكن تمريره على عاقل ؟ ( إذ لا توصيات أقرت ولا مقترحات تم الخروج بها من اللقاء .. لا الندوة ) كنت و ما زلت أتمنى أن تخصص الاحتفالات و المنتديات و اللقاءات نحو أهداف عليا حقيقية تبرر الصخب الإعلامي الذي يرافقها ، و لا زلت أتذكر منتدى مماثلا إبان رئاسة الغرفة السابقة – و أكرر رئاسة ، لأنني أنظر للمنشأة لا الأشخاص – حول تنمية و تطوير المنشآت الصغيرة و المتوسطة الأول ، و كيف انفض السامر بمجرد مغادرة راعي حفل الافتتاح – ليقتصر الحضور على أصحاب الأوراق المقدمة فقط و الذين يتجاوزون العشرة بقليل . إننا بقدر ما نقدر دور الغرف التجارية نحو مسؤولياتها الاجتماعية و كونها شريكا أساسيا في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية ،ونثمن جهودها وتطلعها لخدمة مجتمعاتها، فإننا نتمنى أن يتم التخطيط لبرامجها و فعالياتها بعيداً عن هذا الصخب الإعلامي . الذي لا يمكن أن يكون ذا قيمة ما لم يدعمه عمل حقيقي يشهد به المعنيون بالأمر قبل أي طرف آخر . مع أمنياتنا للقائمين عليها بالتوفيق قادماً .
نبضة هدى : قال صلى الله عليه وسلم : خير الناس أنفعهم للناس.
سعد سعيد الرفاعي
بقلم سعد سعيد الرفاعي
كانت البشائر تتوالى مع رسائل الجوال العامة و الخاصة التي تحمل الدعوة إلى حضور ندوة « توطين الوظائف « في الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة ينبع فالعنوان مشوق مثير ، و ينبع مدينة تشكل حاضرة الصناعة في وطننا المعطاء مع نظيراتها من المدن الصناعية ، كان التوقع لندوة ناجحة متميزة تتناول عبر مجموعة من المحاور المنتقاة المخطط لها عن مستقبل الوظائف في الشركات في ينبع ، و كيفية التوصل إلى إستراتيجية للقضاء على البطالة في ينبع – هذا إن وجدت بطالة – أوليست ينبع مدينة صناعية يشار لها بالبنان ؟! أوليست مدينة ينبع لا يتجاوز سكانها ربع مليون ؟ فكم نسبة الشباب العاطلين فيها ؟! إنها نسبة لا تكاد تذكر ..و لهذا فإن مجرد التفكير في وجود بطالة في مدينة ينبع و نظيراتها يعد ضرباً من الهزل .. أو يشير إلى كارثة إدارية وعدم تنسيق بين الجهات المعنية بالتوظيف ..حسنا ؛ فالندوة ستعالج كل ذلك لأنها معنية ( بتوطين التوظيف في ينبع ) و لعل مما يساعد على نجاح هذا المشروع التوطيني أن الوظائف – أصلاً – موطنة بحكم وجود المرافق و الشركات و كل ما يجب أن تنهض به الندوة وغيرها من جهود يتمثل في مناقشة سبل هذا التوطين و بحث أوجه الاستفادة الممكنة من الفرص المتاحة لأبناء ينبع و العمل على تأهيلهم بما يتفق مع توصيف هذه الوظائف و متطلباتها . كانت الآمال كبيرة و بخاصة في ظل وجود مجلس جديد يدفعه إلى الإنجاز ألف حافز و حافز ، إلا أن التوقعات تبددت بمجرد بدء الندوة ( البريئة من هذا المعنى براءة الذئب من دم يوسف ) إذ كانت عبارة عن مسرح وحضور و مجموعة متحدثين عن بعض صناديق التمويل مثل التنظيم الوطني المشترك و صندوق تنمية الموارد البشرية و كلمة لرئيس الغرفة التجارية ، كانت الكلمات أشبه ما تكون بقراءة بروشور ثم مداخلة لا صلة لها بالموضوع ، و انفض المولد دون أن يتم التطرق إلى مشكلات الشباب الذين حضروا وهم يمنون أنفسهم علهم يجدون سبيلاً لإسماع أصواتهم و طرح تطلعاتهم . إننا نقبل أن يكون ما تم في الغرفة التجارية افتتاحاً لمنتدى خاص بالتوطين ، أما أن يكون هو العمل كله فهو ما لا يمكن تمريره على عاقل ؟ ( إذ لا توصيات أقرت ولا مقترحات تم الخروج بها من اللقاء .. لا الندوة ) كنت و ما زلت أتمنى أن تخصص الاحتفالات و المنتديات و اللقاءات نحو أهداف عليا حقيقية تبرر الصخب الإعلامي الذي يرافقها ، و لا زلت أتذكر منتدى مماثلا إبان رئاسة الغرفة السابقة – و أكرر رئاسة ، لأنني أنظر للمنشأة لا الأشخاص – حول تنمية و تطوير المنشآت الصغيرة و المتوسطة الأول ، و كيف انفض السامر بمجرد مغادرة راعي حفل الافتتاح – ليقتصر الحضور على أصحاب الأوراق المقدمة فقط و الذين يتجاوزون العشرة بقليل . إننا بقدر ما نقدر دور الغرف التجارية نحو مسؤولياتها الاجتماعية و كونها شريكا أساسيا في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية ،ونثمن جهودها وتطلعها لخدمة مجتمعاتها، فإننا نتمنى أن يتم التخطيط لبرامجها و فعالياتها بعيداً عن هذا الصخب الإعلامي . الذي لا يمكن أن يكون ذا قيمة ما لم يدعمه عمل حقيقي يشهد به المعنيون بالأمر قبل أي طرف آخر . مع أمنياتنا للقائمين عليها بالتوفيق قادماً .
نبضة هدى : قال صلى الله عليه وسلم : خير الناس أنفعهم للناس.
سعد سعيد الرفاعي