أبو رامي
08-03-2010, 11:37 PM
نستطيع أن نقول الآن بلا مواربة أنه أصبح للغرفة التجارية الصناعية دورا ملموسا في خدمة المجتمع بعد الركود الذي لازمها والانفصال الذي كان موجودا بينها وبين أفراد المجتمع
أصبحنا الآن نلحظ لها دورا متوهجا في كل ما يفرح المواطن ويهتم بشؤونه بدءا من المشاركة في المسابقات وإحياء المناسبات وإقامة الدورات وتقديم الندوات .. بل أن الأمر تعدى ذلك إلى تقديم الدعم والمساندة لكثير من المشروعات الرائدة
والحق يقال أن هذا الدور قد تبلور وبدا واضحا للعيان منذ أن تولى رئاستها الأستاذ منصور عبد الغفار رحمه الله .. ثم استمر في عهد هذا الرئيس الأستاذ إبراهيم بدوي أكثر قوة وانظلاقا وترسيخا للأهداف التي تم إرساؤها وزاد عليها بذلا لا يعرف الحدود وسخاء لا يعقبه المن بمشاركة ومباركة من زوجته سيدة المجتمع الأستاذة نوال حادي التي تبرعت بمبلغ مالي كبير لدعم الغرفة وتجهيز المرافق التي تستوعب سيدات الأعمال من بنات وطنها ويحسب لهذا الرئيس أنه جعل للمرأة في بلدي حضورا قويا ومشاركة فاعلة
أما ندوة توطين الوظائف فإنني لم أشاهد فيما أشاهد من ندوات ومحاضرات حضورا طاغيا وإقبالا جماهيريا كثيفا رجالا ونساء مثلما حدث في هذه الندوة التي ضاقت عن استيعاب حضورها صالة رضوى بما رحبت .. بيد أن ما قدم في هذه الندوة لا يرتقي إلى ما تحمله نفوس الحاضرين من آمال وما تنتظره من طموحات .
فقد رأينا وسمعنا مجموعة من الأستاتذة يتبارى كل منهم في سرد ما قدمته إدارته أو وزارته من حلول تساهم في حل مشكلة البطالة وسمعنا منهم عملنا وعملنا و .. وسنعمل وسنعمل وســـ ... ولم نلمس فيما عملوه أو سيعملونه صدى في نفوس عشرات الحضور من الشباب الغض المتعطش للوظيفة والذي حضر إلى مقر الغرفة يتأبط ملفا أزرق أو أخضر ممنيا النفس بأنه سيخرج من الندوة بوظيفة أو بوعد بوظيفة على الأقل
وقد كان أجمل ما في الندوة التعليقات الطريفة والإلماحات الذكية لمقدمها الناجح جدا الأستاذ بجاد الشريف وهو يصفها بأنه يرى سحابا ولا يدري هل يمطر أم لا .. أو قوله : البعيدون يغبطوننا على المصانع العملاقة وشبابنا يحول بينهم وبينها أسلاكا شائكة ولا يرون إلا دخانها !! .. لله درك ..
وقد هالني عندما خرجت من الندوة قبل اكتمالها منظر الحشود من الشباب العاطلين المتجمعين خارج المبنى دون أن يتسنى لهم الدخول
ما ذنب هؤلاء الشباب عندما يغريهم عنوان يعزف على أوتار قلوبهم المنكسرة ويدفعهم إلى التعلق بقشة .؟
أما كان الأولى أن تكون هذه الندوة لعقد جلسات تعارف بين الحضور من الشباب ومسؤولي الشركات واصحاب المصانع والمؤسسات وتعريفهم بفرص العمل المتاحة أو الاستماع إليهم والاطلاع على معاناتهم وما عملوه يمكن أن يقدموه كتابة في ملف يقرأ فيما بعد
نحن لا نلوم الغرفة إلا في جانب واحد هو تعميم الدعوة للجميع بما فيهم العاطلين عن العمل دون أن نخبرهم أنها ندوة تعريفية تثقيفية لا تؤدي إلى التوظيف .حتى لا نصدمهم . فقد جاء الشباب بملفاتهم ومؤهلاتهم وشهادات دوراتهم ظانين بأن هناك من سيستقبلهم بوظيفة تضع حدا لمعاناتهم
ونصيحتي للأستاذ إبراهيم بدوي وهو القدير المخلص الوفي البار الذي لا ننكر اجتهاده وجهوده في تقديم ما هو مفيد للبلد ومواطنيه أن يتنبه مستقبلا لمثل هذه الدورات ذات العناوين البراقة والمحتويات الفارغة فليس هناك أسوأ من انكسار القلوب وتحطم الأمل .. والله الموفق
أصبحنا الآن نلحظ لها دورا متوهجا في كل ما يفرح المواطن ويهتم بشؤونه بدءا من المشاركة في المسابقات وإحياء المناسبات وإقامة الدورات وتقديم الندوات .. بل أن الأمر تعدى ذلك إلى تقديم الدعم والمساندة لكثير من المشروعات الرائدة
والحق يقال أن هذا الدور قد تبلور وبدا واضحا للعيان منذ أن تولى رئاستها الأستاذ منصور عبد الغفار رحمه الله .. ثم استمر في عهد هذا الرئيس الأستاذ إبراهيم بدوي أكثر قوة وانظلاقا وترسيخا للأهداف التي تم إرساؤها وزاد عليها بذلا لا يعرف الحدود وسخاء لا يعقبه المن بمشاركة ومباركة من زوجته سيدة المجتمع الأستاذة نوال حادي التي تبرعت بمبلغ مالي كبير لدعم الغرفة وتجهيز المرافق التي تستوعب سيدات الأعمال من بنات وطنها ويحسب لهذا الرئيس أنه جعل للمرأة في بلدي حضورا قويا ومشاركة فاعلة
أما ندوة توطين الوظائف فإنني لم أشاهد فيما أشاهد من ندوات ومحاضرات حضورا طاغيا وإقبالا جماهيريا كثيفا رجالا ونساء مثلما حدث في هذه الندوة التي ضاقت عن استيعاب حضورها صالة رضوى بما رحبت .. بيد أن ما قدم في هذه الندوة لا يرتقي إلى ما تحمله نفوس الحاضرين من آمال وما تنتظره من طموحات .
فقد رأينا وسمعنا مجموعة من الأستاتذة يتبارى كل منهم في سرد ما قدمته إدارته أو وزارته من حلول تساهم في حل مشكلة البطالة وسمعنا منهم عملنا وعملنا و .. وسنعمل وسنعمل وســـ ... ولم نلمس فيما عملوه أو سيعملونه صدى في نفوس عشرات الحضور من الشباب الغض المتعطش للوظيفة والذي حضر إلى مقر الغرفة يتأبط ملفا أزرق أو أخضر ممنيا النفس بأنه سيخرج من الندوة بوظيفة أو بوعد بوظيفة على الأقل
وقد كان أجمل ما في الندوة التعليقات الطريفة والإلماحات الذكية لمقدمها الناجح جدا الأستاذ بجاد الشريف وهو يصفها بأنه يرى سحابا ولا يدري هل يمطر أم لا .. أو قوله : البعيدون يغبطوننا على المصانع العملاقة وشبابنا يحول بينهم وبينها أسلاكا شائكة ولا يرون إلا دخانها !! .. لله درك ..
وقد هالني عندما خرجت من الندوة قبل اكتمالها منظر الحشود من الشباب العاطلين المتجمعين خارج المبنى دون أن يتسنى لهم الدخول
ما ذنب هؤلاء الشباب عندما يغريهم عنوان يعزف على أوتار قلوبهم المنكسرة ويدفعهم إلى التعلق بقشة .؟
أما كان الأولى أن تكون هذه الندوة لعقد جلسات تعارف بين الحضور من الشباب ومسؤولي الشركات واصحاب المصانع والمؤسسات وتعريفهم بفرص العمل المتاحة أو الاستماع إليهم والاطلاع على معاناتهم وما عملوه يمكن أن يقدموه كتابة في ملف يقرأ فيما بعد
نحن لا نلوم الغرفة إلا في جانب واحد هو تعميم الدعوة للجميع بما فيهم العاطلين عن العمل دون أن نخبرهم أنها ندوة تعريفية تثقيفية لا تؤدي إلى التوظيف .حتى لا نصدمهم . فقد جاء الشباب بملفاتهم ومؤهلاتهم وشهادات دوراتهم ظانين بأن هناك من سيستقبلهم بوظيفة تضع حدا لمعاناتهم
ونصيحتي للأستاذ إبراهيم بدوي وهو القدير المخلص الوفي البار الذي لا ننكر اجتهاده وجهوده في تقديم ما هو مفيد للبلد ومواطنيه أن يتنبه مستقبلا لمثل هذه الدورات ذات العناوين البراقة والمحتويات الفارغة فليس هناك أسوأ من انكسار القلوب وتحطم الأمل .. والله الموفق