المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفة تأمل



الشاعر مصطفى زقزوق
07-03-2010, 06:23 PM
وقفة تأمل


مَا لِهَذا القَلبِ يَزدَادُ وَجِيبَاً = في سُفوحِ الهَرَمِ
وسُؤالِي كَيفَ أصبَحتُ غَرِيبَاً = عَنْ جِوَارِ الحَرَمِ
أينَ أيامِي ولحظاتُ هُيامِي = بالسُرُورِ المفعَمِ
وأماسٍ لتَغَارِيدِي وأُنسِي = برقِيقِ النّغَمِ
إنهَا الذكرى فَيا أحزَانُ رِفقَاً = من جَحِيمِ السَأمِ
ربّما تكتُبني النجوى نَشيداً = بالقَريضِ المُلّهِمِ
فتَزولُ الآهُ إن عُدتُ وعَادتْ = نشوةُ المُبتسِمِ !

المعلم
07-03-2010, 06:28 PM
أخي الشاعر الكبير
مصطفى زقزوق
إذا عادت نشوة المبتسم
فذلك مغنم
حفظك الله ورعاك

مسمار جحا؟
08-03-2010, 12:48 PM
" سلمت يمينك شاعرنا الغالي "

دمت في حفظ الله

أبو عماد
08-03-2010, 05:27 PM
ربما تكتبني النجوى نشيدا = بالقريض الملهم

هنا أبحر معك أيها الشاعر الكبير الملهم
تأملات اللحظة عندما ينتصر الشوق . ويغلب الحنين , الحنين لمن إنه لمكة فما أجمله من حنين وأشده من شوق تشد إليه الرحال ,
وعليه ومعك أقف على مرافئ منك , أرتشف البوح وأرتعش الخفق ,
أدفاه على الصوت الفيروزي في غنائه " غنيت مكة أهلها الصيدا "
أسمعه منك أعمق وأعذب ـ لتمازج ألوانك بالقرب وبالثرى العطر وذوبان الروح بالطهر الذي أحاطك وربيته فكنتما الوجه للعشق ,
فاصلة .
خذني بعينك وأنشد أيها الشاعر أغنيات الشوق لمكة

الشاعر مصطفى زقزوق
08-03-2010, 09:40 PM
أديبنا الوقور الأستاذ المعلم
ونشوة المبتسم ياسيدي المفتدى في عودتها هنا
أرمز للطواف حول البيت العتيق
ومجال الطهر هو ذلك الشوق
ولذلك التلميح قصة رقيقة سوف أحدثك بها وهي
موجزة
سلمك الله لنا ولأحبابك في عافية وخير وسلام

الشاعر مصطفى زقزوق
08-03-2010, 09:44 PM
أديبنا الكريم الأستاذ مسمار جحا
ولك مني أجمل وأرق تحياتي وتقديري

الشاعر مصطفى زقزوق
08-03-2010, 10:24 PM
الشاعر والأديب الكبير الأستاذ أبا عماد




عجبا لذائقتك وذوقك وذكائك التي حللت بهم تلك الرمزية في المعنى الغامض في تلك الأبيات ومنها


فتزول الآه إن عدت وعادت .. نشوة المبتسم !

إنها لغز لهدف أسمى من أي تفسير وهو ما أشرت إليه
ياسيدي المفتدى
وهذه حكايتي الصامتة : تعلم أنني في عمر الصِبَا كنت أعمل خادما في
نظافة البيت الحرام ومهمتي هي جمع ريش الحمام من الحصوات فيه قبل كسوته بالرخام
وفي ذات ليلة قريبة وقبل مجيء لمصر واقامتي فيها عدة سنوات دخلت
إلى صحن الطواف وفوجئت ب ( ريشة حمامة ) يزحف بها النسيم الرقيق أمامي في مواجهتي
للكعبة الغراء وليس هناك حصوات كعهدي بها فتسارعت خطواتي وأمسكت
بها وكأنها تسألني عن أسباب ذلك الغياب واحتفظت بها مع وصيتي الخاصة
لأبنائي وتلك الأبيات ليست غزلا كغزل كعب ابن زهير في قصيدته :
أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهدى إليه بردته
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول .. متيمٌ إثرها لم يفد مكبول
إلى أن قال :
تجلو عوارض ذي ظلم اذا ابتسمت .. كأنه منهلٌ ( بالراح ) معلول
وأغبطك على بعد رؤيتك كيف لا .. وأنت الشاعر الفذ أقرأُك بكل أبعاد الشعر وقد سبقتني في الكشف عما أكن وبغاية نظيفة عن أي شبهة
وأسأل الله ببالغ عزته وجلال سلطانه أن تدوم رمزاً مضيئا في تاريخ الأدب وفي أحسن عافية وسرور

دايم السعد
08-03-2010, 11:51 PM
سلمت يمينك شاعرنا الغالي
دمت في حفظ الله

الشاعر مصطفى زقزوق
09-03-2010, 12:23 AM
عزيزي الأستاذ دايم السعد
أقدر لك مشاعرك النبيلة
سلمك الله