مشاهدة النسخة كاملة : مرثية
الشاعر مصطفى زقزوق
09-02-2010, 07:11 PM
دُمُوعُ الحزن
تذكُرٌ ودعاءَ
عندما نرتفع بأحزاننا عن كل رِثاء .. تتدفق كلماتُ الحُبِّ جياشةً في أناتٍ شاعرة ..
خُصوصا عمن كانت تُخفف عن نفسي مواجعِ الحُزنِ والألم
أسكنكِ الله الفردوس الأعلى من الجنة يا ( أمي )
ساهِرُ الطَرفِ ليسَ يُغمِضُ جِفنَا = وقريحٌ يزدَادُ سُقمَاً ووهنَا
ونداءتُه لَواعِجِّ باكٍ = يشتكي بِالدموعِ بثَاً وحُزنا
كانَ بالأمسِ لا يَعَافُ مُنَاهُ = حِينمَا كانَ راضِياً مُطمئنَا
وائتلاقُ النجومِ , والبدرُ يبدو = ساطِعاً , والفُتُونُ تَنطِق حُسنَا
هكذا نَحنُ , لا نَرَى في مُحالٍ = فَجعلَنا الوفاءَ خِدنَاً وحِصنَا
ومسراتُنَا مثارُ انطلاقٍ = ونقاءُ الضميرِ يَعلمُ إنّا
مَا بَخلنَا بالعُمرِ فَدوى عَزِيزٍ = أو لبِسنَا في الحُبِّ ذُلاً وغبْنا
أينَ أيامُنَا وبوحٌ قديمٌ = حسبُنَا الله .. كَيفَ كانت وكُنَا
حَيث والأمسياتُ نَجوى صَفاءٍ = تَستحثُ الوثوقَ مِنْهَا ومِنّا
أيُ وعدٍ تفي بِهِ مُغرِياتٌ = بينَ أحلامِنا وما نتمنى
لو يدومُ البقاءُ في كُلِّ شيءٍ = دَامَ في الراحِلين ممن سبَقنَا
ياخليلي في الحٌزنِ أفضى خشوعِي = وخُضُوعِي ورحَمةُ اللهِ أدنى
أيُ رُزءٍ وأيُ خطبٍ جليلٍ = نَاهِزٍ . والقضاءُ لا يتَأنى
أينَ ( أُمِي ) وصادِقٌ مِن دُعاءٍ = أيُّ إحسَانِهَا به نَتغنى !؟
واستجابت للموتِ بين يقينٍ = فرأت في الثباتِ بِشراً ويُمنَا
وابتسامُ الوداع كَانَ رقيقاً = فهي أحلى في العالمينَ وأسنى
فَعَليكِ السلامُ في كُلِّ حِينٍ = وحَباكِ الكَرِيمُ فَضلاً وأمنَا
إنهُ اللهُ بالعبادِ رؤوف = فهو يَعفُو عَنِ الكَثِيرِ وعنَّا
المعلم
09-02-2010, 07:23 PM
رحمها الله رحمة واسعة وأكرم نزلها
وعاء الوفاء وحضن المودة
اللهم اغفر لنا ولوالدينا وارحمهما كما ربيانا صغارا
جزاك الله خيرا
شاعرنا الكبير مصطفى زقزوق
الشاعر مصطفى زقزوق
09-02-2010, 10:22 PM
إن في تذكر من انتقل إلى جوار ربه والدعاء له من أبنائه وأحبابه فيه أجر وبرّ
والذكر للإنسان عمرٌ ثاني
رحم الله والدينا وجميع موتى المسلمين وجزاك الله بخير ما ترجوه ياأستاذنا
المعلم
دايم السعد
09-02-2010, 11:02 PM
رحمها الله رحمة واسعة وأكرم نزلها
وعاء الوفاء وحضن المودة
اللهم اغفر لنا ولوالدينا وارحمهما كما ربيانا صغارا
جزاك الله خيرا
شاعرنا الكبير مصطفى زقزوق
الشاعر مصطفى زقزوق
11-02-2010, 04:58 PM
الدعاء لموتى المسلمين نتجه به إلى الله
وليس هناك خصوصية في رثاء الأموات
فكلنا أحياءً وأمواتاً أشد حاجة للدعاء
أبو سفيان
11-02-2010, 05:56 PM
أبلغ الرثاء هو ما يأتي من الابناء الأوفياء الخلصاء لوالديهم
وكم نحن بحاجة لأن نتذكر موتانا ونترحم عليهم بهذه المشاعر الصادقة التي لا يحسنها إلا ذوو الإحساس النابض بالحب ، والمفعم بالمودة والقربى ..أبدعت أيها الأديب ، وأتقنت ، وأحسنت فيما صنعت بتلمسك أعماق الوجدان لدى كل ابن صالح بار لا يملك إلا الدعاء بعد فقد الآباء والأمهات .
الشاعر مصطفى زقزوق
11-02-2010, 07:54 PM
أديبنا الكبير الأستاذ أبو سفيان
ياسيدي : والإيمان بحتمية النهاية التي يعلمها الله جل جلاله يوقظ في وعينا تذكر الراحلين السابقين إلى عفو الله ومغفرته وكم قرأت من رثاء لأناس يرحمهم الله وقد توجهت قلوب محبيهم بالدعاء لهم بأن يشملهم الله بواسع رحمته وكريم مغفرته وإذا كان هذا البرّ بالأصدقاء والأحباب.. فكيف يكون البرُّ بالوالدين بعد موتهم وقد قال سيد الخق محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم : إذا مات ابن آدم انقطع عمله من الدنيا إلا من ثلاث . صدقة جارية أوعلمٌ ينتفع به أوإبن صالح يدعو له بخير والغفلة مع ملهيات الحياة تأخذنا إلى ظلمات النسيان وإن الذكرى تنفع المؤمنين وعجباً للبعض وقياسهم طلب الرحمة ممن لا يبخل على عباده بالعفو استعراضاً لكلام مكتوب سواءً كان شعراً أم نثرا وعلى حساب أولئك الذين أصبحوا في ذمة الله
ونسأل الله لكم ولنا ولجميع المسلمين الثبات باليقين وأن يدخلنا
في رحمته وسبحانه فهو أرحم الراحمين
حفظك الله ومن تحب من كل مكاره الدنيا
آمين
أبو عماد
12-02-2010, 03:26 PM
دمعة في وداعها
القصيدة التي رثى فيها الشاعر طه بخيت والدته
وقد نشرت في الأربعاء هذا اليوم 19 رمضان
أقدمها لكم سائلا الله تعالى أن يتغمد الفقيدة بالرحمة والغفران
وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان
حبستُ دمــوعي في موادعها رغما = مخـــــافة من يبكي فيوســــعني لوما
وما قدرت عيــني ولا القلب طائعي = فلست على عيــــــني ولا القلب ملتما
يلومــونني ابكي وحـولي من رعت = ومن وســـعت حبا ومن كفــــلت يتما
عيــونا لها أبصرتُ ما كف دمعــها = تشاطــــــرهم عيني جرى دمعها دمّا
تفيـــض به حيـــــنا وحيـــــــنا تكفه = على مضض لو ما أكفـــــــــكفه طمّا
بكيت ولو تكـــــــفي الدمـوع لسقتها = تســــيل بها نفسي وقد غــــرقت غما
ألا أيها القــــــبر الذي ضـــــم تربه = أســــائله يا قــــبر لو تدري من ضما
تمثلتها رضــــوى على هامهم مشوا = فيا ســـــــعده ضــــــما ويا سعده لما
لقد ضـــم قلبا عاش بالحـــــب خفقه = وواصــــلة لله ما أنقطــــــعت صوما
لقد كانت الطــــيب الذي فـاح بالشذا = وكالغيث تحــــنانا وفي جودها وسما
كحلت عيــــوني من ضياء صباحها = وردت مســــائي كنتِه الساطع النجما
تراني ألا أبــــــــكي إذا ما فقــــدتها = وكيف يطيب العيش من بعدها طعما
طعمت بكائي حــــــال دنيــاي كلها = فـــراق محـــــب أو أرحــت به هـما
فما طــــعمت عيني كحـــر دموعها = أحر دمـــــوع حيـــنما تفــــــقد الأما
فلله تدبيـــــــــــــر ولله حكـــــــــمة = له منتهى الرجــــعى وآيـاته العظمى
أسائله أن يلهــــــــم الصــــبر حبها = ويوســـــعها من فيض جـناته النعمى
جزاء الذي أعطت وفاء الذي رعت = تهدهــــده حبا وطــــــــارت به حلما
هكذا انت أيها الأديب الكبير والشاعر العذب
بحرفك الرائق وحسك اللطيف تبحر بنا إلى حيث الحب المقيم والحنين الأبدي
تحركنا في إتجاه الشوق
وفيك الصوت القادم عن جماليات الكلم يحدث على دفء من يقول : ست الحبايب .........................
ذكرتني بقصيدتي أعلاه تشاركني معك هذا التذكر العذب
تقديري وحبي ورحم الله والدينا وجميع أموات المسلمين وجزاك الله خيرا ومتعك بالصحة وموفور الحب
الشاعر مصطفى زقزوق
12-02-2010, 05:53 PM
إلى شاعرنا الكبير الأستاذ أبو عماد
هي هكذا الدنيا !
وهذه الدموع التي نتداوى بها من ألم فراق أغلى من نحب
ومشاعرك هي نفس مشاعري في معاناتنا مع اليتم ليجعل الله من أفئدة أمهات فاضلات قوة في مقارعة الحياة وحراستهن لأماناتها بتضحيات كبيرة أسكنهما الله الفردوس الأعلى من الجنة وجميع أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
نعم : لقد أبكيتني بقصيدتك وشعر الرثاء يعتبر من أرقى أنواع الشعر فدعني وقد حركت شجوني بقصيدتك فبكيت ورب هذا البيت الحرام فاسمح لي أن أسطر هنا هذه القصيدة وكأنها فرصة للبوح
أدامك الله في عزة وعافية وأمان بإذن الله
( رقصة الروح )
أينَ من كانت حديثي في الربى = أُنسها في الروحِ يسري طربا
حُلوةٌ ذات وفاءٍ نادرٍ = تبعثُ اللحن شجيا طيبا
تتغنى بالمنى في رقةٍ = تبعثُ اللحن شجياً طيبا
وإذا ما الليل والصمتُ دُجى = كُنتُ ألقاها بليلي كوكبا
وإذا ما أسعدتني بالرضى = كل حظٍ خِلته مقتربا
نستعيدُ الأمس في في أُبهةٍ = يهتف الشوق بنا : يامرحبا
ورؤى منه لنا في خاطر = حدثت في واقعٍ لا كَذِبَا
ومعاناة مع العمر الذي = شابَ في الوهنِ وقد ضاعَ هَبا
كم بكينا وضحكنا بينه = واتخذناه حِصاناً فكبا
حظنُنَا فيه قناعاتٌ وكمْ = عفَتِ النفسُ فزادت أدبا
أينها الآن فدمعي عاصِفٌ = نازفٌ يجرى أسىً مضطربا
كانت النور الذي أمشي به = بين ترحالي زمانا فخَبَا
أين إغداق الندى من كفِهَا = حين يرويني فهل قد نضبا ؟
لم أزل في وحدتي واأسفي = بعد أن كان الجفا مستغربا
فتعاليَ أو خذيني حيثما = أنتِ فيه ليس مثلي من أبى !
Powered by Al-hejaz ® Version 4.2.2 Copyright © 2024 alhejaz , Inc. All rights reserved, by Ahmed Alhassanat