ناجي قروان
27-12-2009, 09:48 PM
حملة المستغفرين
السبت 26 ديسمبر 2009
7:42 م
انتشرت عبر الجوال الدعوة للاستغفار تحت شعار (حملة المستغفرين)، تدعو الناس لكثرة الاستغفار عسى الله أن يرفع البلاء عن الأمة وأن يغيث العباد والبلاد.
وأفتى بعض المشايخ بأن هذا العمل بدعة؛ لأنه حُدد بزمن معين، والصحيح أنه لا حرج في ذلك فقد كان الأئمة من السلف الصالح يدعون الناس في بعض الأوقات للاستغفار، وكتب عمر بن عبدالعزيز إلى الأقاليم يأمرهم بكثرة الاستغفار لما عمّ القحط البلاد، ومع الاستغفار تكون مغفرة الغفار، والغيث المدرار، والرخاء في الديار، والحماية من الأضرار، مع كثرة الرزق والذرية الصالحة، وحسن المعيشة وصلاح الحال، كما قال تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)، والاستغفار هو الأمان الثاني للأمة بعد حياة رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: (وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)، ومن هذا المنبر أدعو جميع المسلمين والمسلمات إلى كثرة الاستغفار في مساجدهم وبيوتهم وأسواقهم وطرقاتهم ومدارسهم وفي أثناء قيامهم وقعودهم وعلى جنوبهم بصيغ الاستغفار المعروفة بالشريعة كقول المستغفر: أستغفر الله، أستغفر الله وأتوب إليه، واستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، وربِّ اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم، ودعوة ذي النون (لا إِلَهَ إلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)، وسيد الاستغفار: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
فعلى المسلم أن يساهم في حث إخوانه على كثرة الاستغفار سواء في الدروس وفي الخطب والمجالس ورسائل الجوال، وهذا من التعاون على البر والتقوى، وفي السنن: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همٍّ فرجا، ومن كل ضيق مخرجا.
د. عائض القرني
الكاتب
..
http://www.sabq.org/sabq/misc/get?op=GET_AUTHOR_IMAGE&name=author17403795.jpg&width=128&height=128
د. عائض القرني
احصائيات المقال
تحديث
عدد القراءات: 6497
عدد المراسلات: 0
السبت 26 ديسمبر 2009
7:42 م
انتشرت عبر الجوال الدعوة للاستغفار تحت شعار (حملة المستغفرين)، تدعو الناس لكثرة الاستغفار عسى الله أن يرفع البلاء عن الأمة وأن يغيث العباد والبلاد.
وأفتى بعض المشايخ بأن هذا العمل بدعة؛ لأنه حُدد بزمن معين، والصحيح أنه لا حرج في ذلك فقد كان الأئمة من السلف الصالح يدعون الناس في بعض الأوقات للاستغفار، وكتب عمر بن عبدالعزيز إلى الأقاليم يأمرهم بكثرة الاستغفار لما عمّ القحط البلاد، ومع الاستغفار تكون مغفرة الغفار، والغيث المدرار، والرخاء في الديار، والحماية من الأضرار، مع كثرة الرزق والذرية الصالحة، وحسن المعيشة وصلاح الحال، كما قال تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)، والاستغفار هو الأمان الثاني للأمة بعد حياة رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: (وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)، ومن هذا المنبر أدعو جميع المسلمين والمسلمات إلى كثرة الاستغفار في مساجدهم وبيوتهم وأسواقهم وطرقاتهم ومدارسهم وفي أثناء قيامهم وقعودهم وعلى جنوبهم بصيغ الاستغفار المعروفة بالشريعة كقول المستغفر: أستغفر الله، أستغفر الله وأتوب إليه، واستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، وربِّ اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم، ودعوة ذي النون (لا إِلَهَ إلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)، وسيد الاستغفار: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
فعلى المسلم أن يساهم في حث إخوانه على كثرة الاستغفار سواء في الدروس وفي الخطب والمجالس ورسائل الجوال، وهذا من التعاون على البر والتقوى، وفي السنن: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همٍّ فرجا، ومن كل ضيق مخرجا.
د. عائض القرني
الكاتب
..
http://www.sabq.org/sabq/misc/get?op=GET_AUTHOR_IMAGE&name=author17403795.jpg&width=128&height=128
د. عائض القرني
احصائيات المقال
تحديث
عدد القراءات: 6497
عدد المراسلات: 0