دايم السعد
08-12-2009, 01:41 AM
أصل كلمة مصر
ــــــــــــ
إذا عرفتم حكاية أصل الكلمة "مصر" ، فسوف تعلمون أن هذا الاسم بلغ من القداسة درجة لم يبلغها أي اسم لأي بلد آخر ، وها هي الحكاية
:
نعلم جميعا أن نوح عليه السلام هو أبو البشرية جميعها بعد الطوفان المشهور . وتأكدت هذه الحقيقة التاريخية بما جاء في التوراة وبما جاء بعد ذلك مصدقا لها في القرآن الكريم ولم يختلف على تلك الحقيقة عالم واحد من علماء التاريخ والجنس البشرى .
وقال تعالى في هذا الشأن : "وجعلنا ذريته هم الباقين" (الصافات 77) ،
أي لم يجعل الله لأحد ممن كان مع نوح في سفينته من المؤمنين نسلا ولا عقبا سواه . وأصبح بذلك كل من على وجه الأرض من سائر أجناس بني آدم ينسبون إلى أولاد نوح الثلاثة : سام وحام ويافث ، بعد غرق ابنه "يام" لعمله غير الصالح لقول الله تعالى :
" قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح .. " (هود 46) .
وكلمة "اليم" في اللغة العربية كما هي في العبرية وفى اللغة المصرية القديمة مشتقة من اسم هذا الولد العاق وكأنما أراد الله سبحانه وتعالى التذكرة بأن الهلاك والغرق هو عاقبة العقوق .
وجاء اسم مصر من أسلاف حام ابن نوح عليه السلام ، وتم تعريف أرضها بأرض حام ، كما جاء في أسفار العهد القديم ( التوراة ) ، ويعنى ذلك أن الموطن الأول للجنس الحامي هو مصر، وهذا يتفق مع ما اتفق عليه عدد غير قليل من العلماء المحدثين .
وارتبط لفظ حام لغويا وتاريخيا باللفظ المصري القديم "خيم" أو "كيم" khem أو kem الذي تم إطلاقه على الجزء الخصيب المنزرع بأرض مصر ويعنى باللغة المصرية القديمة : الأرض السوداء تمييزا له عن الجزء غير الخصيب من أرضها الذي كان يسمى بلغتها القديمة "تادشر" dshrt ويعنى البلاد الحمراء أي الصحراء ، وهى أصل كلمة deserere باللاتينية ومنها كلمة desert بالإنجليزية . وبمناسبة الكلام عن حام نذكر أن البلدة التي تسمى أخميم Akhmim حاليا بمحافظة سوهاج تشير في لفظها واشتقاقه إلى لفظ "خيم" السابق إيضاحه .
أما مصر بوجهيها القبلي والبحري وبصحرائها شرقا وغربا كان يطلق عليها اللفظ "مصر" اسما لها ، وهو مشتق من اسم "مصرائيم" Misraim ابن حام ابن نوح عليه السلام ، حيث كان هو ونسله أول سلالة بشرية سكنت أرض مصر كلها . ومصرائيم ينطق بالعبرية Mitsri-im وهو ابن حام كما جاء في سفر التكوين 6:10 بالعهد القديم ، وجاء فى دائرة المعارف الصادرة عن جامعة كولومبيا ، وفى قاموس إيستون الإنجيلى وقاموس سميث الإنجيلى : أن مصرائيم ابن حام ابن نوح هو الشخص الذي تم تسمية أرض مصر كلها بإسمه ، وكان ينطق إسمها باللغة المصرية القديمة "مشر" md-r ، أي "مصر"
وإسم "مصر" له تاريخ وأصل مشرف ، وهى التي ظلت محور التاريخ العالمي سواء المدون منه أو غير المدون ، وأصبحت بعد ذلك قلعة للعالم الإسلامي ، وستبقى بإذن الله هي "مصر" - مصر المحروسة .. التي كرمها الله تعالى بذكر إسمها في ثلاثة مواضع بالقرآن الكريم ، وكأنما يريد أن يذكرنا بنسبتها إلى "مصرائيم" ابن حام ابن نوح عليه السلام . إذن فكيف أتتنا الكلمة "إيجيبت" Egypt إسما لمصر ، وهى التي لا صلة لها لغة أو تاريخا بالكلمة الجميلة "مصر" .
ــــــــــــ
إذا عرفتم حكاية أصل الكلمة "مصر" ، فسوف تعلمون أن هذا الاسم بلغ من القداسة درجة لم يبلغها أي اسم لأي بلد آخر ، وها هي الحكاية
:
نعلم جميعا أن نوح عليه السلام هو أبو البشرية جميعها بعد الطوفان المشهور . وتأكدت هذه الحقيقة التاريخية بما جاء في التوراة وبما جاء بعد ذلك مصدقا لها في القرآن الكريم ولم يختلف على تلك الحقيقة عالم واحد من علماء التاريخ والجنس البشرى .
وقال تعالى في هذا الشأن : "وجعلنا ذريته هم الباقين" (الصافات 77) ،
أي لم يجعل الله لأحد ممن كان مع نوح في سفينته من المؤمنين نسلا ولا عقبا سواه . وأصبح بذلك كل من على وجه الأرض من سائر أجناس بني آدم ينسبون إلى أولاد نوح الثلاثة : سام وحام ويافث ، بعد غرق ابنه "يام" لعمله غير الصالح لقول الله تعالى :
" قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح .. " (هود 46) .
وكلمة "اليم" في اللغة العربية كما هي في العبرية وفى اللغة المصرية القديمة مشتقة من اسم هذا الولد العاق وكأنما أراد الله سبحانه وتعالى التذكرة بأن الهلاك والغرق هو عاقبة العقوق .
وجاء اسم مصر من أسلاف حام ابن نوح عليه السلام ، وتم تعريف أرضها بأرض حام ، كما جاء في أسفار العهد القديم ( التوراة ) ، ويعنى ذلك أن الموطن الأول للجنس الحامي هو مصر، وهذا يتفق مع ما اتفق عليه عدد غير قليل من العلماء المحدثين .
وارتبط لفظ حام لغويا وتاريخيا باللفظ المصري القديم "خيم" أو "كيم" khem أو kem الذي تم إطلاقه على الجزء الخصيب المنزرع بأرض مصر ويعنى باللغة المصرية القديمة : الأرض السوداء تمييزا له عن الجزء غير الخصيب من أرضها الذي كان يسمى بلغتها القديمة "تادشر" dshrt ويعنى البلاد الحمراء أي الصحراء ، وهى أصل كلمة deserere باللاتينية ومنها كلمة desert بالإنجليزية . وبمناسبة الكلام عن حام نذكر أن البلدة التي تسمى أخميم Akhmim حاليا بمحافظة سوهاج تشير في لفظها واشتقاقه إلى لفظ "خيم" السابق إيضاحه .
أما مصر بوجهيها القبلي والبحري وبصحرائها شرقا وغربا كان يطلق عليها اللفظ "مصر" اسما لها ، وهو مشتق من اسم "مصرائيم" Misraim ابن حام ابن نوح عليه السلام ، حيث كان هو ونسله أول سلالة بشرية سكنت أرض مصر كلها . ومصرائيم ينطق بالعبرية Mitsri-im وهو ابن حام كما جاء في سفر التكوين 6:10 بالعهد القديم ، وجاء فى دائرة المعارف الصادرة عن جامعة كولومبيا ، وفى قاموس إيستون الإنجيلى وقاموس سميث الإنجيلى : أن مصرائيم ابن حام ابن نوح هو الشخص الذي تم تسمية أرض مصر كلها بإسمه ، وكان ينطق إسمها باللغة المصرية القديمة "مشر" md-r ، أي "مصر"
وإسم "مصر" له تاريخ وأصل مشرف ، وهى التي ظلت محور التاريخ العالمي سواء المدون منه أو غير المدون ، وأصبحت بعد ذلك قلعة للعالم الإسلامي ، وستبقى بإذن الله هي "مصر" - مصر المحروسة .. التي كرمها الله تعالى بذكر إسمها في ثلاثة مواضع بالقرآن الكريم ، وكأنما يريد أن يذكرنا بنسبتها إلى "مصرائيم" ابن حام ابن نوح عليه السلام . إذن فكيف أتتنا الكلمة "إيجيبت" Egypt إسما لمصر ، وهى التي لا صلة لها لغة أو تاريخا بالكلمة الجميلة "مصر" .