رند
07-12-2009, 05:27 PM
وقفت خلف نافذتها تراقب الأمطار الغزيرة التي تجتاح بلادها بحب هذه الأيام
أشعلت المذياع من جانبها فخرج صوت فيروز دافئ و بارد هذه المرة ( رجعت الشتوية )
نعم عاد الشتاء بما يحمله من برد و ذكريات لم يغيبا عنها و لو لحظة واحدة
جلست على مكتبها و بدأت تكتب فلم يعد لها إلا الكلمات تتوكأ عليها و تحاول أن تدرك برسم حروفها هدوء الروح المستحيل
تدرك جيداً أن زمان المعجزات ولى بغير رجعة و لا يستطيع قلمها أن يتحول إلى عصا موسى لكنها مصرة على بث صديقها الأقرب ما يجول بخاطرها
قلبها بات كزهرة كلمى ينزف جراح بلا دماء ... بلا ألم ... لأنه ميت
مات منذ أن انتهى زمن المعجزات و الأحلام الوردية
مات منذ أن دخل الحياة و تاه في دوامتها الرهيبة
مات بعد أن خرج من ذاك المبنى المقدس الذي عاشت خلف جدرانه معهما أجمل سنين حياتها
على مقعد خشبي دافئ نقشت معهما أحلام مشتركة و أخرى مستقلة ... رسمت ملامح فارسها القادم ... سافرت برافقتهما مع الغيوم إلى الحياة السعيدة القادمة بعد الخروج من المبنى الوطن
تغيرت الأحلام إلى وقائع مرة يجب أن تعاش و تقبل فالحياة دائماً مستمرة قبلنا أم لم نقبل
الآن لكل واحدة منا مأساتها و عالمها الخاص .. لكل واحدة هموم و خيبات أمل لا تعد و لاتحصى ـ قالت لدفترهاـ
باتت متأكدة أن ما قالته المعلمة ذات يوماً لهن صحيح حتى الوجع ( تلميذاتي الصغيرات دائماً ستكنّ كقطعة جليد إن مستها الحرارة ذابت و تلاشى وجودها ، و إن بقيت الثلوج حولها صمدت لكنها ظلت باردة بلا حياة )
ترى من ذابت و من صمدت منا ـ سألت دفترها ـ
آهٍ لو كانت الحياة فيلم خيالي كتلك الأفلام التي أدمن حضورها معاً في الأيام الماضية , يملكن فيه آلة العودة بالزمن ... إلى هناك .. إلى الراحة و النقاء
تنهيدة حارة خرجت من أنفاسها لو أنها تركتها و شأنها لتحولت إلى دمعة حارقة يذرفها قلبها الميت الذي رغم كل شيء ما زال صغيراً جداً
أطفأت المذياع .. وضعت القلم جانباً .. وخبأت في درج خشبي التذكار الوحيد من تلك الأيام
(دفترها الصغير)
أشعلت المذياع من جانبها فخرج صوت فيروز دافئ و بارد هذه المرة ( رجعت الشتوية )
نعم عاد الشتاء بما يحمله من برد و ذكريات لم يغيبا عنها و لو لحظة واحدة
جلست على مكتبها و بدأت تكتب فلم يعد لها إلا الكلمات تتوكأ عليها و تحاول أن تدرك برسم حروفها هدوء الروح المستحيل
تدرك جيداً أن زمان المعجزات ولى بغير رجعة و لا يستطيع قلمها أن يتحول إلى عصا موسى لكنها مصرة على بث صديقها الأقرب ما يجول بخاطرها
قلبها بات كزهرة كلمى ينزف جراح بلا دماء ... بلا ألم ... لأنه ميت
مات منذ أن انتهى زمن المعجزات و الأحلام الوردية
مات منذ أن دخل الحياة و تاه في دوامتها الرهيبة
مات بعد أن خرج من ذاك المبنى المقدس الذي عاشت خلف جدرانه معهما أجمل سنين حياتها
على مقعد خشبي دافئ نقشت معهما أحلام مشتركة و أخرى مستقلة ... رسمت ملامح فارسها القادم ... سافرت برافقتهما مع الغيوم إلى الحياة السعيدة القادمة بعد الخروج من المبنى الوطن
تغيرت الأحلام إلى وقائع مرة يجب أن تعاش و تقبل فالحياة دائماً مستمرة قبلنا أم لم نقبل
الآن لكل واحدة منا مأساتها و عالمها الخاص .. لكل واحدة هموم و خيبات أمل لا تعد و لاتحصى ـ قالت لدفترهاـ
باتت متأكدة أن ما قالته المعلمة ذات يوماً لهن صحيح حتى الوجع ( تلميذاتي الصغيرات دائماً ستكنّ كقطعة جليد إن مستها الحرارة ذابت و تلاشى وجودها ، و إن بقيت الثلوج حولها صمدت لكنها ظلت باردة بلا حياة )
ترى من ذابت و من صمدت منا ـ سألت دفترها ـ
آهٍ لو كانت الحياة فيلم خيالي كتلك الأفلام التي أدمن حضورها معاً في الأيام الماضية , يملكن فيه آلة العودة بالزمن ... إلى هناك .. إلى الراحة و النقاء
تنهيدة حارة خرجت من أنفاسها لو أنها تركتها و شأنها لتحولت إلى دمعة حارقة يذرفها قلبها الميت الذي رغم كل شيء ما زال صغيراً جداً
أطفأت المذياع .. وضعت القلم جانباً .. وخبأت في درج خشبي التذكار الوحيد من تلك الأيام
(دفترها الصغير)